السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معي مشكلتان الأولى: أنا شاب أحافظ على الصلوات الخمس في المسجد، وأفعل أي عمل أجد أنه خير، وفيه ثواب، ولكن كنت لا أستطيع الزواج، ومشكلتي أني أجد دائما رغبة ملحة في مشاهدة الرقص، وذلك لما يحيط بنا من أفلام هابطة تعرض على الشاشات.
هذه كانت بدايتي مع حب مشاهدة الرقص، أجد متعتي كلها في النظر للمرأة وهي ترقص، تبت كثيرا، وبكيت وأنا ساجد كثيرا، ورجعت وندمت، ولكن سرعان ما أعود حتى أنني الآن مستحٍ من الله.
مشكلتي الكبرى أنني أستحي من مشاهدة الرقص، أو أي مشهد به خلاعة أمام زملائي أو أهلي، أي أني أعاني من ذنوب الخلوات، وهذه مصيبة كبري تطيح بجميع حسناتي في لحظة، وأعلم ذلك، ولكني أقع فيها وأتوب ثم أقع وأتوب كرهت نفسي، وأريد أن أتوب توبة لا رجعة فيها فماذا أفعل؟!
الثانية: دعوت الله أن يرزقني زوجة تعفني عن هذه الفتن -والحمد لله- جاءني عمل بالخارج، وخطبت بنتا منقبة، وحافظة للقرآن، وسمعت عنها أنها متدينة، ومحافظة على الصلوات مع أن جمالها ليس بالكبير، وليس الجمال الذي أتمناه ورضيت بها لما سمعته عن دينها، ولكني لم أجلس معها مرة بحكم سفري، ولا أحادثها إلا في التليفون، وعندما أتطرق للكلام العاطفي معها لا أجد استجابة منها ترضيني، تتحدث معي ولكني أحس أني أحادث واحدة لا تشعر بي تقول لي: إنها ستتحدث معي بعد عقد القران كما أحب، وستقول لي كل شيء، وأنا راض، وأقول ربما لم تتعود علي، ربما تكون محرجة من هذا الكلام، وهذا شيء طيب لأنه يدل على حيائها.
ولكن للأسف بدأت فتاة في موقع الفيس بوك محاولات معي، ونجحت بعد رفضي لها أكثر من مرة، ولكنها نجحت في أن تصادقني وتكلمني الآن كلام الحب والحنان الذي لا أجده في خطيبتي، وللعلم فهي مخطوبة أيضا، ولم تفصح عن شخصيتها لأنها تقول إنها تعرفني وأنا أعرفها، ولكني بعثت لها صداقة من إيميل جديد، وعرفتها وعرفت خطيبها دون أن تشعر، ولكني لم أخبرها أني عرفتها، وأريد أن أبتعد ولكني تعودت عليها وعلى الكلام معها حتى أن خطيبتي تقول لي: إنها حاسة أني متغير، وأن هناك شيئا ما يحدث رغم إنها بمصر، وأنا في الخارج، ورغم أني لم أقصر في سؤالي عنها، ولا أعرف كيف تنبأت بذلك.
وسؤالي، كيف أبتعد عنها الآن وقد تعودت وذقت حلاوة كلامها؟
وآسف للإطالة، وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.