السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أتممت مرحلتي الجامعية، وأنا الآن أدرس الماجستير -والحمد لله- لا أعرف هل الذي أذكره عن مشكلتي صح أم خطأ، ولكني في تفكير مستمر بشاب معين كان معي في نفس مرحلة البكالوريوس، وهو معي أيضاً بالماجستير، هو شاب خلوق ومتدين ومتفوق أيضاً، وأحسبه على قدر من الدين والأخلاق، وأيضاً من حفظة القرآن الكريم، وأرجو من الله أن يجعله أحسن من ظني به.
لا أعرف ما هي نهاية قصتي معه، ولكن البداية عندما كنت في البكالوريوس كنت أشعر أنه معجب بي، وأحسست أن هناك ميلاً بيني وبينه، ولكني لم أعط الموضوع أكثر من حجمه؛ لأني أعرف تماماً أن قصص الحب قبل الزواج لا يأتي منها الخير، وأنها من خطوات الشيطان، وأيضاً هو شاب مقبل على الحياة ويحتاج إلى فترة من الوقت حتى يكون نفسه ويشتغل؛ لأن هذا هو الواقع، وليس بإمكانه الزواج أو الخطبة، مع العلم أن هذا كان مجرد حديث مع نفسي، أعني أني لم أجلس مع الشاب أو أتحدث معه، أو حتى أسلم عليه (مجرد إحساس) وبالفعل نسيت الموضوع تماماً عندما أنهيت البكالوريوس.
ولكن شاء الله أن يكون معي في الماجستير، أصبحت أفكر به كثيراً، ولا أعرف ما نهاية هذا الطريق وما نهاية هذا التفكير، أكثر من مرة أراد التحدث معي، ولكني لم أسمح له، وحتى السلام لا أسلم عليه وأهرب من المكان الذي يكون فيه، وعندما أراجع تصرفاتي أندم على ما فعلت ندماً شديداً؛ لأني أريد أن أعرف ما الذي يريده وما يخططه للمستقبل، وهو لخلقه وأدبه احترم رغبتي أني لا أريد التحدث معه، ولكن كان من الممكن إذا عنده شيء يقوله أن يتكلم مع صديقتي، أو أن يرسل أخته، وهذا ما يضايقني؛ لأنه يدل على أنه ليس مستعداً لعمل أي خطوة للمستقبل، أو أنه يحتاج لفترة معينة حتى يخبر أهله، أنا في حيرة، هل تصرفي كان صحيحاً؟ أم أنه كان من الممكن أن أسمع ما يريد؟