السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم, ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنة, مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين, والصديقين, والشهداء, والصالحين, وحسن أولئك رفيقا, دون سابقة عذاب ولا حساب, إنه خير الرازقين.
أنا في 15 من عمري, كنت ضالة إلى وقت قريب, فهداني ربي جل جلاله بفضله ومنه وجوده وكرمه.
بدأت أشعر بعد ما أفعل أي شيء أني منشغلة عن الله عز وجل, مع أن ما أفعله حلال والحمد لله, أصبحت أكره الاحتفالات والزيارات, لا لأجلها هي وإنما لأجل الضيق الذي يعتريني بعدها, أِشعر بعدها وكأني منافقة والعياذ بالله, قد أنسى خلالها قول أذكار المساء مثلا, أو أبدأ فيها ولا أكملها, أصبحت لا أهتم بها ولا أحب التنزه؛ لأني أرجع متضايقة, حتى وإن كنت سعيدة قبلها وأثناءها, بعدها أكون شيئا آخر, أشعر أني منغمسة في الدنيا والعياذ بالله, لا أدري كيف أعبر.
حتى إنني الآن أخاف أن يأتيني الجواب مطمئنا فتحتج به نفسي علي فأصير منشغلة فعلا -جزيتم خيرا- أريد أن أعلم أن الإسلام ليس كذلك, كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يمزح ويضحك عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم, أريد أن أكون متوسطة, المشكلة أن هناك دائما مواقف تحدث معي ولا أدري كيف يكون التوسط فيها, فإن استشرت في موقف ما أجد موقفا آخر.
أعتذر عن كون الرسالة هكذا مبعثرة, فأنا لم أجهز لها, وأعتذر عن الإطالة, هدانا الله وإياكم إليه صراطا مستقيما, دعواتكم لي وللمسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.