السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ سنين من الإحساس بشيء لزج، أو بلغم في حلقي، بشكل مستمر، دائما ما أحاول التخلص منه إلى الخارج، لكن دون جدوى، لا يخرج شيء، ومن كثرة المحاولات أصاب بآلام في صدري بعض الأحيان، وأصبت جراء ذلك بالتهابات في الصدر عدة مرات، تعالجت منها بعد معاناة.
ذهبت إلى العديد من الأخصائيين، منهم أخصائيو أمراض صدرية، وأمراض أنف وأذن وحنجرة، وأمراض باطنية، للبحث عن حل لهذه المشكلة، ولكن دون جدوى، وكلهم يخبرني بأن لدي تحسسا، ويصفون لي علاجات التحسس التي لم تضع حدا لمعاناتي، ولم أستفد منها أي شيء يذكر.
دلني أحد الصيادلة الأصدقاء على دواء للتحسس يسمى (هستاسين ) استفدت منه كثيرا، وهو خفف من حالتي دون أن ينهيها، لكنني لا أتناوله دائما، خوفا من أن يكون له أضرار مستقبلية بعيدة المدى، أو آثارا جانبية غير محمودة، وما زاد قلقي أكثر أنني علمت أن علاجات التحسس تضعف الذاكرة مع الزمن.
أهم ما في الأمر أنني اكتشفت بالملاحظة أن حالتي تزداد سوءا أثناء تناولي بعض المأكولات، منها البيض واللبن والكبدة، واللوز والمانجو والموز، وبعض أنواع المياه المعدنية، وأكثر شيء يهيج الحالة عندي هو اللبن، فهل من حل؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
أريد أن أذكر أيضا أني أعاني من عسر هضم دائم، مصحوب بغازات دائمة، نغصت علي حياتي بشكل عام، لا أستطيع أن أتجشأ نهائيا، وأشعر في بعض الأحيان إذا تناولت طعاما أكثر من المعتاد أن هناك تقلصات في أعلى المعدة، أو تقريبا في فم المعدة، وكأن غازات تريد أن تخرج لكنها لا تخرج، وهذا السبب هو ما جعل أخصائي الباطنية الذي ذهبت إليه يخبرني أنه سبب التحسس، والمشكلة بكلها نتيجة الارتجاع من المعدة.