السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 17 سنة، أعاني من مشكلة في الكلام منذ صغري - وهي التأتأة - ذهبتُ إلى طبيب تخاطب، وقد دربني على تمرين التنفس، ولكني لم أستفد كثيرًا، والآن أنا في الصف الثاني الثانوي، وهذا الموضوع يؤثر على حالتي النفسية، حيث إني خجول جدًّا، وأجد صعوبة عند البدء في الكلام، وبسبب خجلي من التأتأة أخجل من الذهاب إلى الدروس، وعندما أجلس وحدي أو أقرأ القرآن لا أجد أي صعوبة نهائياً.
أنا أحفظ القرآن وأُجيد تحسين الصوت في القرآن، وأحياناً أؤمّ أهلي، حتى إني في المدرسـة لا أشارك، ولا أتفاعل في الصف، مع أنني أعرف الإجابـة، ومع أنني من أوائل المدرسة، لكن عندما أكون مع أصدقائي أتحدث جيدًا لأني لا أفكر في أخطاء الكلام.
هناك سبب أعرف أنه المسئول عن التأتأة، وهو أني أفكر أني سوف أخطئ في الكلام، فأخطئ، وأعرفُ أن التخلص منه ليس بالمستحيل، ولكنه صعب.
بسبب التأتأة أيضاً اضطررت إلى الانعزال عن الناس والاجتماعات، وهذا الموضوع يزيد ويقل، وأخاف أيضًا من الكلام مع أي شخص، وأكبر مشكلة أني حساس جدًّا، فعندما يأتي أي شخص للتحدث عني بسبب هذا الموضوع أبكي، ولا أستطيع الوقوف عن البكاء، وعندما يقوم أحد من أصدقائي بالسخرية (للتأليس) أقوم بضربه، مع أني هادئ الطبع كثيرًا، ولا أتحدث في الفصل.
وعندي مشكلة أخرى: عندما أتكلم يدق قلبي باضطراب شديد.
أرجوكم أوجدوا لي حلاً، لأن هذا الموضوع يؤثر عليَّ في حياتي الدراسية وحياتي العادية.
وشكرًا، وبارك الله فيكم.