السؤال
السلام عليكم.
أولاً: لكم الشكر الجزيل على هذه الاستشارات المباركة في شتى المجالات.
الحمد لله قد منَّ الله -عز وجل- عليَّ بمعرفة منهج السنة منذ أيامي الأولى في التعليم الثانوي، وإن كان هناك تذبذب في الالتزام، إلى أن عرفت الطريق: أذنب فأتوب، وهكذا.
أبلغ من العمر 30 سنة، ولازلت أبحث عن عمل أسترزق منه، وفي ذات الوقت يقربني من الله -عز وجل-؛ بحيث لا أضيع أوقات الصلاة في هذا العمل، فأنا -والحمد لله- أحافظ على صلواتي من الصبح إلى العشاء، وأصوم 3 أيام من كل شهر، وأجتهد في الابتعاد عن المحرمات، حفظني الله من الزنا -والحمد لله- وأقوم الليل، وأتلو القرآن، وأعترف أني اقترفت معاصٍ متعلقة بالغير، وأنتظر الفرج من الله لأرد تلك المظالم لأهلها، وفي هذه الحالة الاستغفار لهم يجزئ ريثما أجد وظيفة.
سؤالي: أني في بعض الأحيان يأتيني ضيق حينما أفكر في العمل، وأن أقراني عملوا وأسسوا بيوتًا، وأنا أريد أن أعف نفسي، وأن لا أكون عالة على أحد، حتى أن معظم مناصب العمل التي في إمكاني العمل فيها لا تعترف بمنطق أوقات الصلاة، والأعظم صلاة الجمعة، فأضطر إلى رفضها، وأرجع إلى حقيقة راض بها هي أن أصبر على الفقر، ولا أصبر على النار.
في بعض المرات أقول في نفسي: طال البلاء مستحيل أن أتزوج، وأخاف أن يقدح هذا التفكير في توحيدي لله -عز وجل-.
عذرًا للإطالة، أحتاج إلى توجيه في هذه المسألة من فضيلتكم.
شكرًا.