السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الأعزاء وعلماءنا الفضلاء:
أود أن أطرح عليكم مشكلة إحدى قريباتي المراهقات, وأرجو النصح في كيفية التصرف مع هذه المراهقة, ليس فقط بمنظور ديني, ولكن أيضًا بمنظور تربوي اجتماعي.
إليكم القصة:
ابنة قريبتي هذه لم تتجاوز الاثنتي عشرة عامًا، عندما كانت تلعب مع الفتيات الصغار في مثل عمرها من بنات الجيران, وكن يتنقلن بين المنازل، أقدم أحد أبناء الجيران وقد تجاوز 18 عامًا, وهو معروف بسوء الخلق مع آخرين من أصدقائه وأوهموا الفتيات أنهم يحبونهن, أعمارهن بين (9 و 10، 12), والدة ذلك الشاب كانت تعلم بما يحدث, وكانت دائمًا تطلب من والدة إحدى الفتيات أن تبقيها عندها, وتقول لتلك الفتاة: (10 أعوام) أنها سوف تصبح ( كنتها ) في المستقبل, وقد أوهموا الفتيات بأنهم يحبونهن, وبدؤوا بلقائهن سرًّا إلى أن انكشف الأمر, وعوقبت الفتيات, ومنعن من الخروج, وأبدين أسفهن وندمهن, وجهلهن بما كان يحدث, وأن ذلك لن يتكرر، وذلك دون أن يحدث أي عقاب, أو لوم لأولئك الشبان أو أهليهم.
بعد ذلك انتقلت قريبتي من المدينة، وبعد عدة أشهر اكتشفت أن ابنتها ذات 12 عامًا لازالت تتحدث مع ذلك الشاب من خلال الإنترنت, وأنه كان يكتب لها كلامًا غير لائق, وأنهما سوف يهربان ليتزوجا, وقد قامت بإرسال بعض الصور له, والحمد لله أن ذلك لم يحدث لباقي الفتيات.
الأم مصدومة الآن وقد قامت بضرب ابنتها ومنعها من استخدام الإنترنت, لكنها لا زالت محتارة في التصرف مع تلك الفتاة, مع العلم أن من يرى تلك الفتاة يدرك أنها لازالت طفلة بجسدها وعقلها وتصرفاتها.
نرجو من حضرتكم الإرشاد والنصح, وجزاكم الله عنا خير الجزاء.