السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا يا دكتور، وجعله في ميزان حسناتك، أنا -والحمد لله- لا أعاني من أي شيء، متزوجة وأعيش في مدينة بعيدة عن أهلي، ولكن ذهبت عند أهلي قبل ثلاثة أشهر، وكان ابني كثير الحركة وعنيفاً، فقالت لي أمي أن أذهب إلى قارئة تقرأ عليه الرقية فوافقت وذهبنا إليها لكي تقرأ، وكنا نجلس في مكان واسع مليء بالنساء، وإلى الآن كان وضعي طبيعياً جداً، فبدأت تقرأ، وكان المكان فيه في كل زاوية سماعة كبيرة، والصوت مرتفع جداً، لدرجة أن ابني أخذ يضع يده على أذنيه، وكان صوتها ممزوجاً بوشوشة ومرتفعاً جداً، تمالكت نفسي إلى أن فرغت من القراءة وخرجت بالسيارة، وكنت أرتجف من الخوف، وبطني ترجف.
ذهبنا إلى المنزل ومن هنا بدأ الوسواس معي، ظننت أن بي شيئاً ولكن -الحمد لله- ما استطعت أن أنسى صوتها والمكان، والآن صرت أشك في نفسي أن بي شيئاً، ويراودني هذا الشك باستمرار، أصبحت عصبية، وإذا فكرت أن بي مساً أو شيئاً أرجف، وتبرد أطرافي وأتخيل أصواتاً وأني غير طبيعية، وأني إذا سمعت القرآن سوف أصرخ، وقمت أتخيل أشياء ولا أستطيع النوم إلا بعد ساعتين من الخلود إلى السرير، وأنا مقتنعة بأنها وساوس وتوهمات.
ذهبت إلى دكتوره مخ وأعصاب ووصفت حالتي بقلق نفسي، وصرفت لي (سيبراليكس 10ملجم ومورزاجين) للنوم، واستخدمت (السيبراليكس) ثلاثة أيام وأحسست بخمول وكسل وغثيان، ثم توقفت عنه، تعبت نفسياً من القلق، رجعت لأهلي ونصحتني أمي بالإكثار من القرآن وأذكار الصباح والمساء والاستغفار، -والحمد لله- خف القلق نسبياً، لكن عند النوم يزداد بشدة؛ لأني لوحدي وأخاف أن أرجع لبيتي فتزيد حالتي، وزوجي يكون أغلب وقته في العمل، فبماذا تنصحني يا دكتور؟ وسمعت أن (السيبراليكس) يسبب اكتئاباً فهل هذا صحيح؟ بالرغم من أني اجتماعية ولا أعاني من اكتئاب – الحمد لله -، ولكنه موقف أثر في حياتي، ولكم جزيل الشكر.