السؤال
السلام عليكم.
أرجو أن تساعدوني فأنا في حالة مضطربة جدا، إحساس بالموت قادم في كل حين، تعود هذه الحالة إلى زمن بعيد، وعند كل مشكلة ترجع لتخيم على أفكاري سأشرح حالتي بدقة.
أنا زوجة وأم منذ اثنين وعشرين سنة، تزوجت من إنسان اخترته، وتحديت أهلي وأقنعتهم بصعوبة؛ لأنهم خائفون علي من الغربة، أنا أجنبية من عائلة ميسورة
وزوجي من منطقة شعبية في مصر، ولكن ما يميزه هو التزامه وأخلاقه، وكنت أتمني أن أتدين وأتقرب إلى الله.
في أول سنة حصلت مشاكل وعدم تأقلم مع الكل؛ لأن التقاليد مختلفة تماما، وكنت أشتاق كثيرا لأهلي وبيتنا الكبير، وكنت أحس أنني أختنق، وما كان يهون علي أنني حملت في طفلي الأول، وعند ولادته وفي الأسبوع دخلت في حالة خوف شديدة، وإحساس أنني سأموت.
واضطربت حياتي كلها لمدة تسعة أشهر، وأهملت نفسي وولدي وزوجي، وبعدها ذهبت إلى العمرة وزرت أهلي، تحسنت حالتي وكنت قد حملت في بنتي واستمرت الحياة.
عاد الخوف والهلع، وأن الموت يقترب بعد ولادتي ابني الثالث بعد عشر سنوات من الزواج، وحصول بعض المشاكل الزوجية، ولكنها لم تستمر كثيرا، وفي مرة كنت أتفرج في التلفاز انتابني نفس الإحساس، وازدادت ضربات قلبي، ودخلت في هستريا، ولكن أسرعت إلى المسجد وصليت وطلبت من الناس الدعاء، فسرعان ما انفرجت، واستمرت الحياة.
قبل أشهر سمعت بوفاة أمي في حادث، حصل لي ذهول وسافرت مسرعة لرؤيتها قبل الدفن، وكنت غير متزنة، وأصبحت أخشى الوجود لوحدي، وأنام بصعوبة، وازدادت حالتي سوءا بعد موت خالي بعدها، والآن أنا في انتظار الموت في كل لحظة، وأي شيء يحصل أقول: لماذا يحصل؟ وأتذكر الموتى، وأقارن حياتي بهم، وكل إنسان في عائلتي مات أو في عائلة زوجي أتذكره، رغم أنني لم يكن في بالي ومشكلتي كلها كيف أواجه الموت بكل ذنوبي، وأتذكر كل الذي عملته حتى في صغري، وعندي استرسالي في فكري لا أقدر على السيطرة على نفسي، والخوف من الله يهز كياني.
أفيدوني فأنا في دوامة ستقتلني، علما أني أعاني من زيادة إفرازات الغدة الدرقية.