السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة, لا أعلم ماذا حدث لي بصراحة, ولكن بدأ هذا منذ 6 سنوات تعرضت لمواقف كثيرة ومنها خيانة من أعز صديقاتي, الخيانة كانت قوية حيث إنها مست شرفي فتعرضت لصدمة عزلتني عن العالم حولي, بدأت بافتراقي عن صديقاتي (فقدت الثقة بالجميع) وقليلا فقدت الثقة بأهلي (فابتعدت وأصبحت بعزلة عنهم بغرفتي) رغم محاولتي للانتحار مرة, ولكن لم أستطع أن أقدم عليها, وأنا أعلم بعقابي, ولكن لأنني كنت أعاني ولا أجد أحدا حولي أثق به, تجرأت وحاولت فعلها والحمد لله ربي هداني, إلا أن هذا لم يكن الشيء الوحيد, بل انخفضت درجاتي وأصبحت أحضر بالمدرسة دون أن أعلم ماذا يحدث, ولم أعد آكل ولاحظوا زملائي بالفصل التغير الحاصل, وكذلك النحف الشديد بي, وبعد دخولي للجامعة لم يتوقف هذا الحال, وأصبحت أبعد أكثر وأكثر عن الجميع.
من قبل كنت فتاة مرحة وإن ضايقني شيء أجد أناسا حولي يشاركونني في حزني, ولكن الآن أصبحت أكتم وأكتم وأجد نفسي أحيانا استيقظ من نومي وأنا أبكي, ولم يكن ابتعادي عن أصدقائي وأهلي بل لم أزر أقربائي, ولم أجد سببا لمعاشرة أحد, لن أكذب حاولت التقرب ولكن بوجودي بينهم وسكوتي استطعت أن أرى أشياء لم أراها من قبل, من سوء الأشخاص حولي ففقدت الرغبة بالتقرب منهم خوفا من تكرار ما حدث, وأن يتقدم أحد منهم لخيانتي مرة أخرى, والذي حاول باستطاعته أن يتحدث معي ويخرجني مما أنا به ولكن لم يستطع.
ودراستي الآن في الجامعة سيئة جدا, فأصبحت كثيرة الغياب ولا أقدم واجباتي وبحوثي بأوقاتها وأتغيب عن امتحاناتي.
منذ شهر تقريبا -بالأحرى ثلاث أسابيع- انتقل خالي لرحمة الله وتحطمت نفسيا وأجهدت جسدي كثيرا, وزادت الأحلام المفزعة وبعضها كما حدث من قبل, أفزع فأجدني أبكي واستغرق مني طول هذه الفترة لأخرج من هذا الحال, ومنذ أسبوعين جدتي دخلت للمشفى لغيبوبة ولم أزرها أبدا خوفا أن أقع بحالي الكئيب مرة أخرى, وعندما قررت أن أذهب لها انتقلت لرحمة الله أمس وعدت لحالي السابق.
ولكني الآن أسوء لا أستطيع تمالك نفسي عندما أحزن, والأصعب كيف أخرج من حزني وكآبتي وليس هذا, أنا فتاة أحب التصميم(الفوتوشوب) وكان هذا شغلي الشاغل وكنت أستمتع به, وكانت وسيلتي بالإفراج عن حزني, ولكن لأن الخمول والكسل أصابني وفقدت الدافع لفعل أي شي فلم أستطع كنت أسأل نفسي ( لما أفعل هذا؟ ما الفائدة التي ستعود علي من فعله؟) أصبحت أشك بكل شي أفعله, والسبب الذي يدفعني لفعل كل شي, لا أجد سببا للجلوس لوحدي لم يعد حالي يعجبني, حاولت أن استشير أطباء لكن أهلي لم يدعوني فكانوا يعتذرون بعزلتي بغرفتي عنهم وجلوسي على الانترنت, إنهم السبب بما يحدث فلم أذهب, الذي يخيفني أنني فتاة تعاني من هبوط ضغط وكلما حزنت تزيد دوختي عن التي قبلها لهذا أتمنى أن تجدون لي حلا لأخرج عن حزني وكسلي وعزلتي .