السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شخص أقترف الذنوب، ولكني سرعان ما أستغفر، وأعود إلى ربي، ولكني أستحقر نفسي كثيراً جداً، والسبب هو:
لقد أصابتني مصائب كبيرة فكنت أقوم أتوضأ، وأصلي ركعتين وأدعو ربي، وأنا أعلم أن هذه المصائب من ذنوبي، فكنت أقول يا من تجيب المضطر إذا دعاه، يا رب استجب دعوتي واخلفني في مصيبتي، وأنا مذنب، ولكن باليوم التالي: أرى أن المصيبة قد انتهت بحمد الله، وكنت أحمد الله على كل شيء، ولكني أرجع وأعصي ربي مرة أخرى، ومن ثم تصيبني مصيبة وأدعو ربي ويستجيب لي.
أقسم بالله ما دعوت ربي إلا واستجاب لي! يا الله كم هو رب كريم غفور ورحيم عظيم، والله العظيم رب يعبد، سبحانه ما دعوته وردني خائبا.
الذي جعلني أكتب هذا الموضوع، أنه بالأمس كنت أريد أن أقضي حاجة هي في بالي منذ 6 سنوات، ولكني لم أكن أدعو ربي، ولكني عندما دعوت ربي تحققت الحاجة بعون ربي، وذهبت وبكيت وشكرت ربي، وقلت يا رب أنا أعصيك وأنت تستجيب لي، أنا لا أستحق ولكنك يا ربي كريم سبحانك، ما أعظم شأنك، وأنا الآن أبكي وأنا أكتب رسالتي لأن ربي غفور رحيم كريم، يا الله ما أكرمك يا ربي.
لكني أريد أن أشكر ربي بطريقة يحبني فيها كثيرا، وأريد أن أبتعد عن الذنوب، أريد أن أشكر ربي لأنه حقق لي حاجاتي، ولكني أعلم أنني سوف أعود إلى ارتكاب المعاصي ولكن يا رب لا تجعلني أعود لها لأنني عندما أعصي ربي أرى الدنيا مغلقة أمامي، ولكن سبحان الله عندما أصلي وأطيع ربي أرى أنني محبوب من الناس، وأن الحياة جميلة سبحانك يا ربي!
أرجوكم، أنا أثق بكم ثقة كبيرة، وأريد أن تخبرونني كيف أشكر الله شكرا، والله لو أبقى أصلي لربي مدى الحياة لن أشكره حق شكره، وأريد أن تخبروني كيف أبتعد عن المعاصي، ولا أعود لها؟
سبحانك يا ربي ما أعظمك! سبحانك ما أكرمك!
وشكرا لكم.