السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولدي عمره 12 عاما، عندما كان في سن الثلاث سنوات تركناه عند أناس نعرفهم، وذهبنا أنا ووالده للحج، وكان متعلقا بنا تعلقا شديدا، وبعد أن رجعنا لاحظنا تأتأة في كلامه وترددا شديدا، فهو يكرر الكلمة أكثر من مرة قبل أن يقولها، ويتلعثم في كلامه بعد أن كان طليقا، كما لاحظنا مشكلة ما زالت معه إلى الآن، وهو في سن 12 عاما، وهي التبول اللاإرادي ليلا، أخذناه لطبيب أطفال فوصف له تمريناً أثناء التبول، وهو أن يقوم بحبس البول أثناء خروجه عدة مرات كي تقوى لديه عضلة المثانة، ولكنه لم ينجح، وأعطاه أدوية لمدة بضعة أشهر ولكنها أيضا لم تنجح، وأيضا لديه غيرة شديدة من أختيه الأصغر منه وخاصة الأصغر منه مباشرة - بينهما أربع سنين - فهو يحاول إيذاءها دائما بشتى الطرق، ويبوح أحيانا بأنه يكرهها، كما يقول أحيانا لنا أن لا أحد يحبه، وأني شخص غير مرغوب فيه.
نعاني في البيت من نفسيته المتقلبة، فهو أحيانا حساس وأحيانا عنيد، وأحيانا قاسٍ، كما أنه أحيانا خفيف الظل يسعد من يجلس معه، وأحيانا يصفه أخوته بثقيل الدم لبعض المزاح الثقيل، وهو كثير الخجل، خاصة إذا انتقده أحد ما، لديه خوف من البقاء وحيدا والنوم وحيدا وخوف من الظلام، لديه إهمال ولا مبالاة وخاصة في دراسته وأشيائه الخاصة مثل ملابسه وأدواته، كثير الكذب، ويحاول الحصول على ما يريد بطرق غير صحيحة مثل الحلف الكاذب أو أخذ المال بغير علمنا، وهو سمين كثير الأكل فوزنه في هذا العمر يتجاوز 75، لا يحب لعب الرياضة أو اتباع حمية لتخفيف وزنه.
ونظرا لعمره فإخوته يجلسون أحيانا على الحواسيب في البيت ويقومون بفتح أشياء خاصة بهم أو بعمرهم ولا يريدون منه المشاهدة، فيطلبون منه أن يبتعد قليلا فيشعر بضيق ونقص، وأحيانا يبكي ويلجأ إلى أن يُشاهد أفلام الرعب مثلا أو شيئا ليس لعمره عن طريق الخفاء أو على التلفاز بدون أن يراه أحد.
أرجو نصحي بطريقة التعامل معه، وحل مشكلة التبول الليلي اللاإرادي.
أفيدونا أفادكم الله.