السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 17 سنة، ومشكلتي هي أنني وحيد في هذه الدنيا، ليس لدي صديق أو رفيق.
أنا لا أستطيع التعامل مع الناس، ولا أستطيع التحدث إليهم، فعندما يأتيني أحد يسألني عن حالي أو عن شيء آخر، ليس على لساني غير كلمة –الحمدلله- فلا أستطيع أن أفتح حوارا أو نقاشا معهم، مما يجعل المتحدث أمامي يعتقد بأنني لا أريد أن أكلمه، لأني أجيبه باختصار شديد.
أنا -والحمدلله- هداني الله بعد أن أضللت، وأريد أن أصبح شخصا ملتزما يعرف جميع الأمور عن دينه، لكن المشكلة في الصعوبات التي أواجهها كل يوم، والاستهزاء الذي أتعرض له من قبل عائلتي وأصدقائي.
عندما أنصحهم لا يسمعون كلامي لأني أصغرهم، بل ويعدون أخطائي واحدة واحدة، وينسون أخطاءهم لكي يقنعوني أنني غير ملتزم، ويستهزئون بي، فعند كل شيء يأتون علي ويقولون لي بكل استهزاء وسخرية ما رأي الإسلام بهذا الأمر يا شيخنا الفاضل؟ وهم يتضاحكون.
كل هذا لأنني أصلي بالمسجد، ولا أسكت عندما أراهم يقعون بالمحرمات، فأنا الآن أشعر بالوحدة الشديدة وحتى أصدقائي ينفرون مني، لأنني بنظرهم -الشاب المحترم الذي لا يكلم البنات- أو (المعقد نفسيا )، حاولت الذهاب إلى المسجد والتعرف على أصدقاء مهتمين بطاعة الله والعلم، لكنني لم أجد، والمسجد عندنا لا يعقد حلقات العلم.
لذلك أضطر أن أسمع المحاضرات على التلفاز والنت، وقد مليت جدا من حياتي، حتى إني أتمنى أحيانا لو كنت بعائلة ملتزمة جدا حتى لا أواجه كل هذا.
أشيروا علي، وجزاكم الله كل خير، كيف يمكنني التعامل مع الناس والتحدث إليهم بطلاقه؟ وماذا أفعل تجاه الإستهزاء الذي أتعرض له؟ وكيف أسير بالطريق الصحيح نحو العلم والتعلم؟ وما هي الطريقة التي أجعل فيها صوتي أجمل في تلاوة القرآن؟ وكيف لي أن أتعلم المقامات والتجويد؟ علما بأنه لا تعقد حلقات مساجد عندنا، وإن عقدت فإن المشايخ لا يعرفون في علم المقامات الكثير.
فهل من الممكن أن أتمكن من التلاوة بصوت جميل وحدي؟ وهل هناك مراكز ثقافية لتعليم هذا الشيء؟
أفيدوني وجزاكم الله كل خير.