السؤال
يا حبذا المجيب الشيخ أحمد الفرجابي أو الشيخ موافي عزب أو أي شخص مناسب.
قصتي بدأت منذ تزوجت زوجي وهو رجل متزوج من ذي قبل، وأنا الآن الزوجة الثانية، رفض أهلي تزويجي منه لأن الأولى قريبة لنا، ولكن من حبي له رفضت، وعصيت أهلي وقاطعت والدي وأسرتي، وتم العقد من قبل الأخ الأكبر لي على مضض، المهم مهري ما أخذت منه شيئا حتى نبني لنا بيتا متواضعا، وفعلا اشترى الأرض وهو الآن يبنيها، وأنا كلي فرح وسعادة متى يكتمل البناء حتى أسكن أنا وزوجي في البيت الجديد، لأني الآن أسكن في غرفة واحدة فقط مع حمام بدون مطبخ، يعني في ملحق للزوجة الأولى والتي هي قريبتي، وهي معها فلة محترمة، ولست حاسدة لها فهي أم أولاده، المهم طلب مني زوجي أن لا أحمل ومنعني من الحمل، لأن لديه من الأولى أولاد ما شاء الله ستة تقريبا.
ومع ذلك تحملت وقبلت حبا فيه، فالآن يا شيخ حرمني من الولد، وأخذ مهري لبناء البيت، وقاطعت أهلي وأسرتي من أجله، الآن يريد الزواج من الثالثة، وأنا لا أرفض أبدا فليتزوج من الثالثة والرابعة الله يوفقه ما عندي أي مشكلة، ولكن ما فاجئني به أنه يريد طلاقي بدون سبب، أبعد هذه التضحيات كلها من أجله، يرميني رمي الكلاب، وحجته في ذلك يقول لا أستطيع أفتح أكثر من بيت، ولا أريد أن أظلمك ...الخ من الحجج الواهية، أليس هذا هو الظلم؟! قلت له أين البيت؟ قال هذا البيت بيتي، وسوف تسكن فيه الزوجة الجديدة، كم مت من القهر والألم، ومع ذلك أنا راضية فلتسكن الثالثة، ولكن لماذا مصر على تطليقي. أين أذهب يا شيخ؟ من لي؟ أهلي الآن يشمتون بي، ولن يقبلوا بي عندهم.
أصبحت حائرة، أبكي الليل دم مع النهار، ضاقت علي الأرض بما رحبت، ماذا أصنع إلى من ألتجئ ؟ لقد بكيت كثيرا، مع العلم أنه في الفترة الأخيرة مهمل لي، لا سؤال ولا كلام ولا عشرة، ربما يهجرني في الفراش الشهور الكثيرة، فهذه مشكلتي أضعها بين يديك شيخنا، ويعلم الله أني لم أقصر في حقه أبدا، وأنا معرضة الآن للوقوع في الحرام لأني امرأة وحيدة، وليس لدي وظيفة، إنما بين جدران غرفتي المتواضعة.