السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الأكثر من رائع، والذي أشعر فيه بالأمان، فأنا دائماً أشعر وكأنه وسيلتي للاطمئنان والراحة.
مشكلتي هي أنني أخاف من كل شيء وأقلق، فمثلاً عندما نقرر أن نخرج أبدأ في الخوف من الخروج، وأشعر أن هناك شيئاً في صدري يرجعني إلى البيت، عندما أسافر قبل السفر تأتيني أفكار بأنني سوف أتضايق بالطائرة ولن أستطيع الخروج منها، وأنني لن أستطيع التنفس، كونه مكاناً مغلقاً، وعندما أركب السيارة أوجه المكيف إلي خوفاً من تضايقي، لا أعرف السبب الرئيسي، وأظل أكتم نفسي إلى أن أتجشأ، وبعدها أشعر براحة، وأصبحت هذه العادة تلازمني ولا أستطيع تركها، وفي يوم من الأيام كنت جالسة مع أقاربي وفجأة أحسست بضيق في النفس وخفقان، وأردت الهروب من المكان الذي كنت جالسة فيه، ذهبت للطوارئ وأعطوني تنفساً، وأخبرني الدكتور أن عضلات الصدر منقبضة، مع أنني لم أكن متضايقة من أي شيء في ذلك الوقت.
مع الأيام أصبحت أخاف من التجمعات، أخاف أن يحدث لي شيء، فمثلاً عندما أكون جالسة مع أناس أحس نفسي بعالم آخر إلى أن أكلم نفسي وأستيقظ من هذا الشعور، لا أريد إخبار المحيطين بي بحالتي، أصبحت حساسة من كل شيء، وعندما يحدث بيني وبين زوجي مشادة كلامية أشعر بضيق، لم أكن كذلك، كانت شخصيتي قوية لا أتأثر بأي شيء، علماً بأنني أحسست بالتأثر بعد ولادتي لابني وحدوث مشكلة بيني وبين زوجي على اسم المولود، وبعدها أحسست بأنني تأثرت وانقهرت أكثر من اللازم، وبعدها شعرت بالضيق والحزن والهم، علماً بأن عمر ابني (6) أشهر الآن.
وبالنسبة للشعور الذي ذهبت بعده للمستشفى، وأنا طفلة صغيرة كنت أيامها بالصف السابع، عندما سافر أبي بعدها صرت أخاف الجلوس بالبيت وحدي بعد ذهاب أمي للعمل أصبح أقاربي يأخذونني للذهاب لبيتهم إلى عودة أمي من العمل، ذهبت إلى المستشفى آنذاك، وكل شيء طبيعيا، وبعدها ذهبت لشيوخ للرقية الشرعية، ومع عودة أبي أصبح كل شيء طبيعياً، ورجعت لي هذه الحالة قبل حملي، ولا أدري ما السبب.
ومن الأعراض التي أشعر بها دوخة وغثيان، وأحياناً أشعر بمنطقة الصدر أن هناك شيئاً يهوي ناحية القلب هذه، وضيق، وحمل بصدري، أعرف أنني أطلت عليكم، ولكن فعلاً شعرت بالراحة بعدما كتبت معاناتي التي لا أستطيع وصفها لأحد سواكم، بدأت أفكر في كل شيء وأحمل همه، لا أستطيع الاستمتاع بأي شيء سوى الأفكار التي أشعر بأنها واقفة ضد الاستمتاع بحياتي، علماً بأنني حالياً مرضع وأم لثلاثة أولاد.
ساعدوني جزاكم الله خيراً، وأرجو أن يكون الدواء بمتناول اليد.
وشكراً.