السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم على جهودكم الجبارة، أنا شاب في 23 من عمري، أعاني من وساوس، وأفكار تسلطية كدرت علي صفو حياتي، وجعلتني أعيش في دوامة من المعاناة، لا أستطيع الخروج منها, هذه الأفكار الوسواسية تتغير مع مرور الوقت، فتارة أعاني من وساوس تتعلق بالخوف من المرض، بطريقة مبالغ فيها.
مرة قرأت عن مرض الإيدز وعن معاناة المصابين بهذا الداء، فأصبحت أعاني من خوف شديد تجاهه، فإذا التقيت شخصا في الشارع وقمت بالسلام عليه تراودني وساوس أنه قد يكون مصابا بهذا الداء! وقد يكون نقل لي العدوى, وإذا أكلت أو شربت شيئا خارج البيت تراودني فكرة أن ما أكلته أو شربته قد يكون ملوثا بهذا الداء، وبالتالي يتعكر مزاجي وأصبح حزينا وكئيبا.
مع العلم أني في باطني أدرك سخافة هذه الأفكار، ولكني لا أستطيع التغلب عليها, كما عانيت من وساوس في العقيدة.
حاليا أعاني من وساوس تضايقني في دراستي، وأثناء قيامي بأي شيء فيه فائدة لي، فأنا كثير الخوف على مستقبلي الدراسي، ولهذا فكلما أردت مراجعة دروسي تتسلط علي فكرة ما، وتضايقني وتجعلني أصاب بتوتر لا إرادي، واكتئاب!
لا أستطيع إكمال مراجعتي، وسرعان ما أقوم، وأكف عن المراجعة، وحينها تخف هذه الوساوس.
أنا خائف من أن تؤثر هذه الوساوس على علاقتي بالأشخاص المحيطين بي خصوصا إخوتي، حيث تأتيني بعض الأحيان أفكار من قبيل أن أخي فلان لا يحبني، ولا يريد لي النجاح، ويعمل كذا وكذا، لكي يزعجني أتناء استعدادي للامتحانات.
بالتالي أتصرف معه على هذا الأساس، مع العلم أن أخي هذا طيب، وملتزم دينيا، وأنه يقوم بتلك الأفعال بعفوية، ولا يقصد بها مضايقتي, وأحيطكم علما أنه لم يسبق لي زيارة أي طبيب نفسي.
أتمنى أن أكون قد شرحت لكم حالتي جيدا، وأرجو منكم مساعدتي على الخروج من هذه الحالة.