السؤال
تحية طيبة من القلب لكل العاملين في الموقع، وعلى مجهودكم الكبير في مساعدتنا نحن الشباب، وإعطائنا الاستشارات والتوجيهات التي تساعدنا على تخطي الكثير من مشاكلنا اليومية، داعياً الله أن يجعل عملكم في ميزان حسناتكم.
اسمي أيمن، عمري (21) سنة، طالب في الجامعة، مشكلتي أني أشعر بالضيق من نفسي ومن طريقة حياتي، أصبحت لا أحب الدراسة، ولا أحب الذهاب للجامعة، مع أن مستواي كان ممتازاً في الماضي، أصبح مستواي الدراسي يهبط، لدرجة أني رسبت السنة الماضية، ورسبت في الترم الأول هذا العام في جميع المواد، أصبحت مهملاً في دراستي، ولم أعد أهتم بها.
أصبحت لا أشعر بطعم الحياة، وأشعر بالملل بسرعة، وأيضاً أشعر بالضيق من حياتي العائلية، مع العلم أني لم أشعر بمعنى أن يكون لدي عائلة؛ لأن حياتنا العائلية مفككة منذ صغري، فأبي وأمي منفصلان، لا أعرف أمي جيداً، ولم أشعر بحنان الأم من قبل، كنت أعيش مع والدي وأختي الصغيرة إلى أن كبرت، مع العلم أني مغترب منذ الصغر، والآن أبي متزوج من امرأة أخرى.
أنا أحترم أبي لأنه تعب في تربيتنا وتعليمنا، ولم يقصر في حقنا بأي شيء، ولكن دائماً أشعر بالفراغ، وبعدم الأمان، لا أعرف ماذا أفعل في حياتي، مشاعري مختلطة ولا أفهم معناها، وأنا أعرف أن الماضي أصبح ماضياً والتفكير فيه لن يغير شيئاً.
هل ما أشعر به من ضيق في داخلي وعدم رغبة في الدراسة له علاقة بوضعي العائلي؟ وأنا أعرف أني لست الوحيد الذي يعاني من مشاكل أسرية، وأحمد الله على كثير من النعم التي أنعم علي بها.
ما هو تشخيص حالتي؟ وكيف أكون حياتي الخاصة بعيداً عن الماضي؟ وما الذي أحتاجه لكي أنجح في دراستي وأشق طريقي في الحياة؟