السؤال
السلام عليكم
أحييكم على هذا الموقع الإسلامي الرائع.
أنا فتاة نشأت في أسرة ملتزمة جداً، ولكني -للأسف- لم أكن مثل أسرتي نهائياً، فأنا فتاة غافلة تماماً عن ديني، والمصيبة أني لا أشعر بتأنيب الضمير عند اقتراف أي ذنب، لا أفكر بالتوبة من المعاصي أبداً، وكلما خلوت أسأل نفسي: هل أنت مرتاحة هكذا؟ وتكون الإجابة: نعم.
علماً بأني فتاة ناجحة في كل نواحي الحياة، لكني لم أفكر قط في التوبة، مع أن المعاصي التي أقوم بها ليست من صغائر الذنوب، فأنا لم أقرأ القرآن منذ سنة ونصف، ولا أؤدي فروض الصلاة كلها، وعاقة لوالديَّ، وأتابع المسلسلات، وأسمع الأغاني، وغيرها.
أرشدوني، نفسي مرتاحة، ولا أشعر بضيق ولا بكآبة، حاولت عدة مرات أن أعاهد الله بعدم فعل معصية، مثل: سماع الأغاني، ولكني رجعت وسمعتها؛ لأن العهد كان الهدف منه هو التوفيق من الله في دراستي، فهل أهلي هم السبب في كل هذا؟ فهم الذين رسخوا في عقلي أن الدراسة والاجتهاد أهم شيء.
علماً بأني ملتزمة جداً بحجابي، ولا تربطني أية علاقة مع الشباب، ولا أخاطب أجنبياً لا بالموبايل، ولا حتى في الشغل، إلا للضرورة القصوى.