السؤال
السلام عليكم
أنا أعمل في الجامعة، وجاءتني طالبة مرةً وصارحتني بحبها لي، وأما أنا فترددت كثيراً، ولكن لإصرارها وتمسكها بي أحببت هذه البنت، وذهبت بعد فترة إلى أهلها وطلبتها، فرحب أبوها بي، وقال لي: إن عليَّ أن أنتظر حتى تُنهي دراستها.
بعد ذلك أصبحت هذه البنت تعاملني بانفتاح أكثر، وكأنني أصبحت زوجها؛ وأخذت مني رقم الموبايل، وكانت تحادثني، وأهلي كانوا يعرفون ذلك، وكانوا يعاملونها وكأنها واحدة منا.
بعد فترة حصل خلاف بيني وبينها، سببه أنها رفضت ارتداء الجلباب إلا بعد الخطبة الرسمية، مع العلم أنها محجبة، وبعد هذا الخلاف انقطعتُ عنها فترة، ولكنني لم أستطع؛ فقررت أن أذهب وأخطبها، وذلك بعد أن أنهت دراستها، وعندما تحدثت معها زوجة أخي لتقول لها: إنني سآتي لأخطبها، أجابت أنها انخطبت، فجُرحتُ، وتألمت كثيراً جداً؛ لأنني توقعت أنها يستحيل أن تفكر في شخص آخر، ومع أنني مجروح فقد ذهبت إلى أبيها أهنئه بخطبة ابنته، واستقبلني بأسلوب جيد، وخرجت وأنا مجروح؛ لأني اعتقدت أنهم غدروا بي.
بعد ثلاثة أشهر من خطبتها، اتصلت هذه البنت بزوجة أخي، وقالت لها: إنها تريد فسخ الخطبة، وإنها لا تستطيع أن تعيش معه، ولمّحت أنها ما زالت تحبني؛ فاتصلتُ بها من الفرحة، وتحدثت معي، وقالت: "إنني سأفسخ، وسأذهب إلى أهلي في الإمارات؛ لأفسخ الخطبة." وسافرَتْ، وانتظرتها، وبعد عودتها سمعت أنها سوف تتزوج من خطيبها، فجُرحتُ مرة أخرى، ولا أدري ماذا جرى، وأتمنى أن تتوقعوا ماذا جرى؟
سؤالي هو: هل أكون قد دخلت على خطبة أخي بحديثي معها أم لا؟