ابنتي عمرها الآن أربعة أشهر عانت من آلام شديدة، فذهبت بها للدكتور، فقال بأنه القولون العصبي، وبعد فترة من العلاج اتضح بأنها عندها نقص في إفراز الغدة الدرقية، والعقل لا ينمو، وقال الدكتور: لقد جئتِ متأخرة؛ لأن العلاج كان لا بد من بعد الولادة مباشرة، فهل يوجد حل، حيث أني لا أنام الليل من شدة عذاب وآلام ابنتي؟

ملحوظة: لقد كان لي ابنٌ متخلف عقلياً، ومات على أثر حقنة بنج زيادة عن المطلوب، فهل كل أولادي سوف يكونون على هذا المنوال؟ وهل عدم الحمل لي أفضل؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مشكلة الغدة الدرقية لا تُفسر الألم الذي تعاني منه الطفلة، ولا توجد علاقة مباشرة بين نقص إفراز الغدة الدرقية والمغص عند الأطفال إلا إذا كان هناك إمساكٌ مزمن.

أما فترة التشخيص فأربعة أشهر لا تُعتبر متأخرة جداً، والكثير من الأطفال يتم تشخيصهم في فترات متأخرة؛ بسبب عدم ظهور أية أعراض، لذا تقوم بعض البلاد بفحص الغدة عند المواليد كفحص روتيني عند الولادة، وبمواصلة العلاج والمتابعة الدورية لدى الطبيب يمكن معرفة وضع الطفلة.

أما بالنسبة لألم البطن فلا بد من معرفة السبب، وفي الكثير من الأحيان يكون بسبب المغص المعروف لدى الأطفال، ويتحسن مع مرور الوقت، وبالطبع لا بد من معرفة سبب التخلف العقلي لدى الطفل الأول، وهل السبب هو نقص هرمون الغدة أو سبب آخر؟ فالعامل الوراثي يلعب دوراً مهماً في ظهور التأخر في النمو أو التخلف العقلي، سواءً كان بسبب الغدة أو أية مشكلة أخرى، فلا بد من عرض الطفلة على طبيب أعصاب وطبيب غدد لمعرفة السبب المباشر للمشكلة والمتابعة الدورية.

وبالله التوفيق.