السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرغب في الزواج من فتاةٍ ملتزمة تعينني على أمر ديني، ولهذا قمت بتفويض اثنتين من النساء لمساعدتي، ولكن تقابلني عدة مشكلات، أود أن أجد لديكم جواباً عليها يريح صدري وعقلي:
أولاً: لقد وضعت لهن شروطاً ثلاثة فيمن أرغب في الزواج منها، ولكن في كل مرة أرى فتاة ممن يرشحونها لي وأشعر أنهن لم يتحريا الدقة، ويأخذني الحرج من كثرة رؤيتي للأخوات، وكذلك إحساسي بلسان حالهما يقول إنني أنشد التمام وأنا والله لا أنشده وإنما أريد أن أشعر بالارتياح لها، والسرور بالنظر إليها، فهل أنا مخطئ من كثرة رفضي لأنني لم أجد من تسرني إذا نظرت إليها؟
ثانياً: رأيت فتاة ملتزمة وعلى قدر من الجمال، أحسبها على خير وأهلها، ولكني لم أشعر فيها بالحياء أثناء الحديث؛ إذ كانت تتحدث بصوتٍ عال، وأنا لا أحب هذه الصفة في النساء، كما أنها نحيفة جداً، فهل من الواجب علي تغليب معيار الدين والأسرة الطيبة الملتزمة على باقي المعايير، وآخذ نفسي بالشدة في ذلك، حيث إن هناك ما يهمس بداخلي أنني لم أر منها ما يدعوني لنكاحها؟ وفي أحيان أخرى أقول: إن الدين هو ما أريد فهل أتخلى عن باقي الاعتبارات الأخرى؟
ثالثاً: هل هناك في السنة النبوية ما يفضل الزواج من الفتاة الصغيرة التي تصغرني بعدة أعوام عن فتاة بكر تبلغ الثلاثين وتكبرني بعامين؟ وهل هناك في علوم الاجتماع ما يؤيد ذلك التفضيل؟ أسأل هذا السؤال لأني سمعت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يلاطف السيدة عائشة ويقول لها: عائش، وكان يسابقها ويمزح معها، فهل هذا مرده لصغر سنها؟ وهل هذا لا يتوفر في صاحبة السن الكبيرة؟ وكم كان سن السيدة عائشة حينما تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم، وكم كان سنه؟
رابعاً: هل إذا رفضت ما عُرض علي الآن في انتظار من أستريح لها يعتبر هذا بطراً؟ وهل يستجيب الله لي إذا أخلصته الدعاء في أن يرزقني بمن أريد، أم أن القدر واقعٌ علي لا محالة بفتاة سواء شعرت بارتياحي وسروري بالنظر إليها أم لم أشعر؟
خامساً: ما هي المعايير التي يجب أن أحكم من خلالها على الفتاه بأنها تصلح أم لا تصلح؟ وما هي الخطوات الواجب علي اتباعها في مرحلة البحث ومرحلة الاختيار، ومرحلة التقييم؟
سادساً: ما هي الأسئلة التي يمكن أن أطرحها على الفتاة أثناء رؤيتي الشرعية لها لكي أستطيع أن أحكم من خلالها عليها وعلى خلقها وطباعها؟
أشعر بالحيرة الشديدة، ولا يستطيع عقلي التفكير وأخذ القرار.
أفيدوني أفادكم لله.