السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب أدرس بالمرحلة الإعدادية، كنت قد تعرفت على شاب صغير ملتزم يصغرني بسنة في الدراسة منذ أن كنت بالصف الخامس الابتدائي، وأنا الآن بالصف الثاني الإعدادي، كانت علاقتنا في بداية الأمر قوية لدرجة أنه كان ينتظرني عند باب المدرسة، وأنا أيضاً كنت أحبه حباً شديداً، خاصة أنه في مرة من المرات كنا في المسجد الحرام، وكنت أطوف بالكعبة لوحدي بعيداً عن أهلي وأذن العشاء وأقيمت الصلاة وأنا لم أكمل الطواف بعد، فجريت لألحق بالصف ووقفت مع الناس، وكان بجانبي صديقي دون أن أعرف ولا هو يعرف، وبعد أن سلم الإمام كانت الفرحة العظمى له والأعظم لي أنا، المهم أنه الآن فارقني منذ ما يقارب شهرين وامتنع عن التحدث معي دون أن يخبرني، حتى أنه أصبح يعاملني كأني أكبر أعدائه، مع أني كنت أعامله معاملةً طيبة بل مثلما أعامل أخي.
وبسبب مفارقته لي أصبحت في كربٍ شديد، وكنت أمرت من قبل والدي بأن أصلي التراويح بالناس، فكنت مع الناس بجسدي فقط أما عقلي وقلبي مع حبيبي، فاتصلت عليه في مرة من المرات لأعرف السبب فامتنع وألححت عليه ولكن دون جدوى، ثم طلبت منه أن يعود إلي ولكن وقتها كانت الصدمة العظمى قال بعد صمت طويل: لا، وأنا الآن أريد الارتباط به مرةً أخرى، وأرى أفعالاً منه جميلة كأن يبتسم في وجهي بعض المرات، ولكن الذي أحزنني كثيراً وقطع قلبي هو أنه ارتبط بأناس لا تعجبني أفعالهم، وهم من نوع صايع، وكلما أراه معهم يكاد جسدي يحترق من الحزن والأسى، وأقول لنفسي متى سترجع إلي يا حبيبي، أرجوكم أغيثوني أطال الله أعماركم.