السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الكرام حفظكم الله وبارك فيكم، وبعد:
ابني يبلغ الرابعة عشرة من عمره وهو معروف بحسن خلقه وأخلاقه وملتزم وله من الصفات الجيدة كالهدوء ويكتم غيظه ولديه خجل محبب كشاب في عمره، وأنا أحبه جداً وأشعر بأنه حنون جداً نحوي ونحو إخوانه ووالده وكنت دائماً أعتبر الصدق عنده شيء مهم جداً ووالده كذلك، ولأجل ذلك أسرعت بالكتابة إليكم راجية من المولى -عز وجل- أن تجيبوني بالسرعة الممكنة، فالبارحة وهو يوم الجمعة ذهب والده إلى العمل وقال له كعادته: لا تنس أن تذهب إلى المسجد من أجل الصلاة؛ لأنه من عادة ابني في ذلك الوقت أن يلعب الكرة مع أصدقائه، ولهذا يشدد والده عليه بألا ينس، ولدى عودته كنت قد سألته إذا كان قد أدى الصلاة في المسجد فأجابني بنعم وهكذا تابعت عملي في البيت ولدى عودة والده مساءً من العمل سأله فأجابه كما أجابني.
وكان للصدفة والده لديه فترة إجازة قصيرة في العمل فاستغلها للذهاب إلى نفس المسجد الذي كان من عادته وابني الذهاب له وهو القريب من الحي الذي نسكنه وصلى هناك.
فعندما أجابه ابني بنعم قال له والده: أنت غير صادق وهكذا دار بينهما حديث يتعلق بهذا الأمر واكتشف من خلاله كذب ابني بأنه لم يذهب، وعندما جلست معه سألته: لماذا كذبت؟ فقال: علشان لا تزعلوا، ووالدي يصرخ بي؟ والمعروف أن والده بحياته لن يضربه على أخطائه إنما يؤنبه ويتحدث معه بعد ذلك بروية، ويفهمه الأمر، وهو والد ممتاز له ولإخوانه وأنا كذلك أحببت ذكر ذلك ربما تحتاجونه في الإجابة.
فأنا أتساءل لماذا كذب ابني؟ وما هي الطريقة الأمثل لتعليمه عدم الكذب؟ وأنا لا أقصر بتعليمه ذلك والخشية من الله في الدرجة الأولى.
أرجو من الله أن ينير بصائركم ويرزقكم رؤية الحق وأنا بانتظار ردكم الشافي بإذنه تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.