يا جــار بيــت الله مــالك جـــافي .. .. ونــداء ربك ليس عــنك بخـافـي
غــذاك من نــعم فـــأنت خــدينها .. .. وحباك جســما طــافح الأعطاف
في صحــة تحـيا وغــيرك مدنف .. .. وإذا مرضـت فـإن ربــك شـافي
يدعوك في الخمس الفروض فلا تجب .. تــعصـى وأنت منـعم متعـافـي
وإلى المساجد سار من في جسمه.. .. ســقمٌ وأقــبل راعــش الأطـراف ِ
وأتى إليــها مــن بـــه شيــخوخـة .. .. وبقيت في صــمم الغـواية غافي
وبقيت تســمع في منــامـك أنــها .. .. قــامت وتمــكث في وثـير لحاف ِ
أو ما سمعت وعيد ربك صــادق .. .. ونهـلت من نبع الكــتاب الصافي
هـــو آمـــر بأدائـــهــا ومحــذرا .. .. في مــريم وبســـورة الأعـــراف ِ
أو مــا علمت بأن موتـك قـد دنا .. .. فــتكون محمــولا على الأكـــتاف ِ
أو ما حسبت حساب قـبر مظـلم .. .. في مهــمه وعليه يــذروا الســافي
وبــه شجــاع أقــرعٌ مـــتربـصٌ .. .. بجــريــرة الفـــعل القــبيح يكـافي
فالــموت محـــتـوم وكـــل ورده .. .. آت رعــاع الأرض كـالأشــراف ِ
سل عنه عادا والأولى قد شـيدوا .. .. دنــياهــم مـن جــمـلة الأســـلاف ِ
نحتوا الجــبال وقد بنـوا أهرامهم .. .. أجســادهم كالنــخل والصفـصافِ
ماتوا جميــعا أصبــحوا أثـرا بلا .. .. عـــين ويـأتي الــدور للأخـــلاف ِ
أتـــراك غــرتــك الدنــية لم تكـن .. .. تدري بمــا يطــلـبك من أحـتـاف ِ
ستجـيء في يـوم التــغابن عـاريا .. .. عطــشان في كرب القيامة حافي
فــأجب نـــداء الله قــبــل مــنـيــة .. .. تأتــيك والــقـدر الأكـــيـد يــوافـي
فالــناس دون هــداية شــيطــانـهم .. .. فــيهم كـذئب فـي قـطـيع خـراف
بحـــر الحـــياة شــديــدة أمواجــه .. .. وعــبـادة الإنـســان كـالمـجـدافِ
هــاذي نـصيــحة مشـفق في قـلبه .. .. خــوف عـليك يصوغ منه قوافي
ويخــاف في يــوم المعــاد تـلومه .. .. وتـقول لم تحـرص على إنصافي
وتركتني في الــغي دون نصيـحة .. .. ســاهمت في عطبي وفي إتـلافي
ها قد محضتك كل نصحي ياأخي .. .. حرصــا عـليك أليس ذاك بكافي؟
أرجــو لقــلبك أن يــذوق هــدايـة .. .. مـن فضــل ربك ســابغ الألطاف ِ
يا رب رد إلى الهــدى من غرهم .. .. كــيد الغــرور وأنـجهم يـا كــافي