من هو الإمام ابن ماجه؟
هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي بالولاء القزويني الحافظ الكبير المفسر، ولد سنة (209هـ) وتوفي سنة (273هـ)، قال أبو يعلى الخليلي الحافظ: ابن ماجه ثقة كبير متفق عليه، محتج به، له معرفة وحفظ.
رتبة سنن ابن ماجه:
قال الصنعاني عن ابن ماجه: وكان أحد الأعلام، وألف السنن، وليست لها رتبة ما أُلّف مِنْ قَبْلِه، لأن فيها أحاديث ضعيفة بل منكرة، ونقل عن الحافظ المزي أن غالب ما تفرد به الضعيف.
وقد اعتُبِر هذا الكتاب رابع السنن، ومتمم الكتب الستة التي هي المراجع الأصول للسنة النبوية، وكان المتقدمون يعدونها خمسة، ليس فيها كتاب ابن ماجه، ثم جعل بعضهم الموطأ سادسها، ولما رأى بعض الحفاظ كتابه كتابًا مفيدًا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده أدرجه في الأصول وجعلوه آخرها منزلة؛ وذلك لأنه تفرد بأحاديث عن رجال متهمين بالكذب.
ومما تقدم نعلم أن إطلاق الصحيح على أحد كتب السنن الأربعة أو عليها مجتمعة مع الصحيحين فيه تساهل، لأن أحاديث الأربعة ليست كلها صحيحة، نعم أكثرها صحيح أو حسن، وربما كان ذلك سبب إطلاق الصحاح عليها من باب التغليب.
عدد أحاديثه:
قال محقق الكتاب الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي: جملة أحاديث سنن ابن ماجه (4341) حديثـًا، من هذه الأحاديث (3002) حديثـًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم، وباقي الأحاديث وعددها (1339) هي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة، وهي كالتالي :
1- أحاديث رجالها ثقات صحيحة الإسناد (428) حديثًا.
2- أحاديث حسنة الإسناد (199) حديثـًا.
3- أحاديث ضعيفة الإسناد (613) حديثـًا.
4- أحاديث واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة (99) حديثـًا.
من شروح سنن ابن ماجه:
(1) الديباجة بشرح سنن ابن ماجه، للشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميرى الشافعي المتوفى سنة (808هـ)، وجاء هذا الشرح في خمس مجلدات ، لكنه مات قبل تحريره.
(2) مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه للحافظ جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة (911هـ)، وقد شرح قطعة منه في خمس مجلدات.
(3) ما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجه، للعلامة ابن الملقن الشافعي، شرح فيه زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة، وقد ضبط فيه مشكله من الأسماء والكنى وما يحتاج إليه من الغرائب وجاء شرحه في ثمان مجلدات.
(4) شرح سنن ابن ماجه للحافظ علاء الدين مغلطاى بن قليج بن عبد الله الحنفي التركي المصري المتوفى سنة (762هـ)، لكنه لم يتمه.