يواجه المؤرخ الإسرائيلي في جامعة حيفا إيلان بابي الطرد من جامعته بسبب الدعم الذي قدمه للباحث تيورود كاتز الذي طرد من الجامعة بسبب إعداده بحثا عن مجزرة قتل فيها فلسطينيون في بلدة الطنطورة عام 1948 على يد جنود الاحتلال الإسرائيليين .
وقد تلقى بابي - وهو يدرس مادة تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا ويدير معهد السلام في إسرائيل - تلقى الأحد الماضي استدعاء للمثول أمام محكمة في جامعته بسبب مواقفه حيث تطالب الجامعة بطرده . الجدير ذكره أن بابي يعتبر من أبرز الوجوه في تيار المؤرخين الجدد في إسرائيل الذين يحاولون إجلاء الحقيقة عن سبب النزاع في الشرق الأوسط .
وفي سياق ذلك دعت لجنة " اليقظة من أجل سلام حقيقي في الشرق الأوسط " - والتي تضم جامعيين ومثقفين ودبلوماسيين فرنسيين سابقين - الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية ( يونيسكو ) إلى تعبئة جهودهما لدعم المؤرخ الإسرائيلي ، وطلبت اللجنة في بيان لها من هذه السلطات التدخل فورا لوقف الملاحقات في حق المؤرخ الإسرائيلي .
وأدانت لجنة اليقظة المحاكمة التي يتعرض لها بابي , معتبرة أنها تندرج في إطار مناخ بات يثقل أكثر فأكثر على المجتمع الإسرائيلي , وقد تدفع ثمنه الجامعات والمثقفون والصحفيون والفنانون الذين لا يقبلون الانسياق وراء هذه الذهنية . كما اعتبرت اللجنة التهديدات التي تواجه المؤرخ بابي بأنها تحمل مخاطر كبيرة للمستقبل .