السابع والعشرون : في معرفة بدرا من المسلمين ، جملة من ذكر من من شهد المهاجرين أربعة وتسعون ، وروى عن البخاري عن موسى بن عقبة ، قال : جميع من [ ص: 91 ] شهد ابن شهاب بدرا من قريش ممن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره واحد وثمانون ، وكان يقول : قسمت سهامهم فكانوا مائة . قال عروة بن الزبير كانوا على التحرير أربعة وثمانين ، وكان معهم ثلاثة أفراس ، فأسهم لها بسهمين ، وضرب لرجال كان أرسلهم في بعض أمره بسهامهم ، فيصح أنها كانت مائة بهذا الاعتبار . الداودي :
قال الحافظ : هذا لا بأس به ، وظهر لي أن إطلاق المائة إنما هو باعتبار الخمس ، وذلك أنه عزل خمس الغنيمة ، ثم قسم ما عداه على الغانمين على ثمانين سهما ، عدد من شهدها ومن لحق بهم ، فلما أضيف إليه الخمس كان ذلك من حساب مائة سهم . انتهى .
وجملة من ذكر من الخزرج مائة وخمسة وتسعون ، ومن الأوس أربعة وتسعون ، وإنما كان عدد الأوس أقل من عدد الخزرج ، وقد كانوا أشد منهم وأصبر عند اللقاء؛ لأن منازلهم في علو المدينة وجاء النفير بغتة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : فاستأذنه رجال ظهورهم في علو المدينة إلى أن يستأني بهم حتى يذهبوا إلى ظهورهم ، فأبى ، ولم يكن عزمهم اللقاء ولا أعدوا له عدة ، ولكن جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ، فجملة من ذكر ثلاثمائة وثلاثة وسبعون ، وهذا العدد أكثر من عدد أهل «لا يتبعنا إلا من كان ظهره حاضرا» بدر ، وإنما جاء ذلك من جهة الخلاف في بعض من ذكر ، وقد تقدم نظير ذلك في أهل العقبة ، ورتبت أسماؤهم على حروف المعجم؛ لأنه أسهل في الكشف .
ونبدأ بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
حرف الألف
أبي -بضم أوله مصغرا- ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري ، أبو المنذر وأبو الطفيل ، . سيد القراء
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبا المنذر» وقال : «إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك» وكان «ليهنك العلم يسميه سيد المسلمين . وعده عمر في الستة من أصحاب الفتيان . وقال مسروق محمد بن عمر الأسلمي : هو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأول من كتب في آخر الكتاب : من فلان ابن فلان .
روى عنه من الصحابة وكان يسأله عن النوازل ، ويتحاكم إليه في المعضلات . عمر بن الخطاب ، وأبو أيوب ، وعبادة بن الصامت ، وأبو موسى الأشعري ، وابن عباس ، وأبو هريرة ، وغيرهم . وأنس بن مالك ،
أبي بن ثابت الأنصاري أخو قال حسان . ابن السكن والواقدي وغيرهم : هو أبو شيخ ، وحالفهم وابن حبان فقال : إن ابن إسحاق ، أبي بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شهد بدرا [ ص: 92 ] وأحدا أبو شيخ بن أبي بن ثابت ، وكذا قال ابن عقبة فيمن شهد بدرا : أبو الشيخ بن أبي بن ثابت . فالله أعلم .
أبي بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري والنجاري . قال شهد الواقدي : بدرا .
الأخنس بن حبيب ، وقيل : ابن حباب السلمي ، والد يزيد وجد معن ، شهد الثلاثة بدرا .
أربد بن جبير -بالجيم- وقيل : ابن حمزة -بالمهملة والزاي- وقيل : ابن حمير -تصغير حمار- وبهذا جزم الأمير .
أرقم بن أبي الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله القرشي المخزومي .
أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد الأنصاري الخزرجي ، كذا قال غير وقال : هو ابن إسحاق ، سعد بن زيد .
أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي ، كذا قال ابن عقبة . وقال الأموي : سواد بن رزام بن ثعلبة . وقال سلمة بن الفضل ، وابن إسحاق : سواد بن زريق . وقال ابن عائذ : سواد بن زيد .
أسيد -بضم أوله- ابن ثعلبة الأنصاري ، ذكره أبو عمر .
أسيد بن الحضير -بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة- ابن سماك -بكسر السين المهملة وتخفيف الميم- الأنصاري الأوسي ، ذكره فيهم ، وفيه نظر . ابن الكلبي
أسير -بالراء- ابن عمرو بن قيس أبو سليط الأنصاري ، وقيل : اسمه سبرة .
أمية بن لوذان بن سالم الخزرجي ، وقيل : اسمه ثابت بن هزال .
أنس بن قتادة الأنصاري الأوسي ، وقيل : اسمه أنيس .
أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حينئذ في سن من يقاتل .
أنس بن أبي أنس ، ويقال : ابن عمر ، وأبو سليط السابق .
أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري النجاري ، يقال اسمه أنيس بالتصغير .
أنسة -بفتح الهمزة والنون والسين وتاء تأنيث- مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، يكنى أبا مسروح ، وقيل : مسروح .
أنيس -بالتصغير- ابن قتادة بن ربيعة الأنصاري الأوسي .
أنيف -تصغير أنف- ابن جشم بن عوذ الله القضاعي حليف الأنصار .
أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان .
أوس بن خولي -بخاء معجمة مفتوحة فواو ساكنة فلام مكسورة فياء نسب- ابن [ ص: 93 ] عبد الله بن الحارث الخزرجي أبو ليلى ، ويقال : أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولي .
أوس بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي .
إياس بن أوس بن عتيك -بالمثناة الفوقية والكاف- الأنصاري الأوسي .
إياس بن البكير -بضم الموحدة وفتح الكاف مصغرا- وروي ابن أبي البكير بن عبد ياليل -بمثناتين تحتيتين وكسر اللام الأولى- الليثي حليف بني عدي .