الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1617 - ( 8 ) - حديث : { أن شعيبا عليه السلام زوج وهو مكفوف البصر }. الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس بإسناد لا بأس به أنه قال في قوله تعالى: { وإنا لنراك فينا ضعيفا }قال : كان مكفوف البصر ، وذكر الروياني في كتاب الشهادات من البحر . إنه لم يكن أعمى ، وإنما طرأ عليه ذلك بعد النبوة وأداء الرسالة وفراغها ، ومال إلى هذا شيخ شيوخنا تقي الدين السبكي ونصره ، ورد ما يخالفه ، وحديث ابن عباس الذي أوردناه يرد عليه ، والله أعلم .

وقد اختلف في الذي زوج موسى واستأجره ، هل هو شعيب أو غيره ، فالأكثر على أنه شعيب ، وعن ابن عباس هو يثرى صاحب مدين ، رواه ابن جرير ورجاله ثقات إلا شيخه سفيان بن وكيع . وعن الحسن : هو سيد أهل مدين . وعن ابن إسحاق : أنه حبر أهل مدين [ ص: 334 ] وكاهنهم . وعن أبي عبيدة : أنه يترون ابن أخي شعيب . وفي مسند الدارمي والحلية عن أبي حازم سلمة بن دينار التصريح بأنه شعيب النبي عليه السلام.

( فائدة ) :

اسم ابنة شعيب التي تزوجها موسى : صفورا ، وأختها : شرقاء . رواه الحاكم في المستدرك أيضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية