أبو الشعثاء ( ع )
جابر بن زيد الأزدي اليحمدي ، مولاهم ، البصري ، الخوفي - بخاء معجمة - والخوف ناحية من عمان ، كان عالم أهل البصرة في زمانه ، يعد مع [ ص: 482 ] الحسن ، وهو من كبار تلامذة وابن سيرين ابن عباس .
حدث عنه ، عمرو بن دينار ، وأيوب السختياني وقتادة ، وآخرون .
روى عطاء عن ابن عباس ، قال : لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله .
وروي عن ابن عباس أنه قال : تسألوني وفيكم جابر بن زيد ! .
وعن ، قال : ما رأيت أحدا أعلم من عمرو بن دينار أبي الشعثاء .
قال ابن الأعرابي : كانت لأبي الشعثاء حلقة بجامع البصرة يفتي فيها قبل الحسن ، وكان من المجتهدين في العبادة ، وقد كانوا يفضلون الحسن عليه حتى خف الحسن في شأن ابن الأشعث .
قلت : لم يخف ; بل خرج مكرها .
قال أيوب : رأيت أبا الشعثاء ، وكان لبيبا .
وقال قتادة يوم موت أبي الشعثاء : اليوم دفن علم أهل البصرة - أو قال : عالم العراق .
وعن إياس بن معاوية ، قال : أدركت أهل البصرة ، ومفتيهم جابر بن زيد . [ ص: 483 ]
وعن أبي الشعثاء ، قال : لو ابتليت بالقضاء ، لركبت راحلتي وهربت
قال أحمد ، ، والفلاس وغيرهم : توفي والبخاري أبو الشعثاء سنة ثلاث وتسعين .
وشذ من قال : إنه توفي سنة ثلاث ومائة . حديثه في الدواوين المعروفة .