الإمام العلامة ، شيخ الشافعية أبو الفرج ، محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن ميمون الدارمي ، البغدادي ، الشافعي ، نزيل دمشق .
سمع أبا الحسين محمد بن المظفر ، وأبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا بكر بن شاذان ، وجماعة .
وسمع من : أبي محمد بن ماسي ، وضاع سماعه منه . [ ص: 53 ]
حدث عنه : الخطيب ، وأبو علي الأهوازي ، والكتاني ، وأبو طاهر الحنائي ، والفقيه نصر المقدسي ، وآخرون .
قال الخطيب هو أحد الفقهاء ، موصوف بالذكاء ، وحسن الفقه والحساب ، والكلام في دقائق المسائل ، وله شعر حسن ، كتبت عنه بدمشق ، وقال لي : كتبت عن ابن ماسي ، وأبي بكر الوراق ، وولدت في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة . سكن الرحبة مدة ، وحدثني أنه سمع أبا عمر بن حيويه يقول : سمعت أبا العباس بن سريج يقول - وقد سئل عن القرد - فقال : هو طاهر ، هو طاهر .
وقال الشيخ أبو إسحاق في " الطبقات " كان فقيها حاسبا ، شاعرا متصرفا ، ما رأيت أفصح منه لهجة ، قال لي : مرضت ، فعادني الشيخ أبو حامد ، فقلت :
مرضت فارتحت إلى عائد فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن أبي طاهر
أحمد ذو الفضل أبو حامد
مات في أول ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وله تسعون عاما ، ودفن بباب الفراديس وشيعه خلق عظيم ، رحمه الله .