بشرى
ابن مسيس وهو ابن عبد الله ، الشيخ المعمر ، الصالح الصادق المسند ، أبو الحسن ، الرومي الفاتني مولى فاتن الأمير ، مولى المطيع لله .
أسر من أرض الروم وهو أمرد ، فحكى قال : أهداني بعض بني حمدان إلى فاتن ، فأدبني ، وأسمعني ، ثم ورد أبي إلى بغداد سرا ليتلطف في أخذي ، فلما رآني على تلك الصفة من الإسلام والاشتغال بالعلم ، يئس مني ، ورجع .
حدث عن : أبي بكر بن الهيثم الأنباري ، ومحمد بن بدر الحمامي وعمر بن محمد بن حاتم الترمذي ، وسعد بن محمد الصيرفي ، ومحمد بن حميد المخرمي ، وابن سلم الختلي ، والحافظ أبي [ ص: 549 ] محمد بن السقاء ، وأبي يعقوب النجيرمي ، وأبي بكر القطيعي ، وطائفة .
حدث عنه : الخطيب ، وخالد بن عبد الواحد التاجر ، وهبة الله بن أحمد الموصلي ، والأمير أبو نصر بن ماكولا ، وأبو القاسم بن بيان الرزاز ، وأبو ياسر أحمد بن بندار ، وعدة .
قال الخطيب كتبت عنه ، وكان صدوقا صالحا ، توفي يوم عيد الفطر سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة .
قلت : مات في عشر المائة .
قال الخطيب حدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ، قال : فلما رآني على تلك الحالة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ ، علم ثبوت الإسلام في قلبي ، فانصرف .
وفيها مات أبو علي الحسن بن الحسين بن دوما النعالي ، والقاضي أبو عمرو سيار بن يحيى الهروي والد صاعد ، والقاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الأستوائي وأبو سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز بدمشق ، وعثمان بن أحمد القيشطالي ومحمد بن أحمد التميمي الجواليقي ، وأبو بكر محمد بن [ ص: 550 ] عبد الله بن شاذان الأعرج ، وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني ومحمد بن الفضل بن نظيف الفراء ، والمسدد بن علي الأملوكي والمفضل بن إسماعيل بن أبي بكر الإسماعيلي ومحمد بن عوف المزني بدمشق .