ثابت بن حزم
ابن عبد الرحمن بن مطرف ، العلامة الإمام الحافظ أبو القاسم السرقسطي الأندلسي اللغوي ، صاحب كتاب : " الدلائل " .
أخذ عن : محمد بن وضاح ، وفي الرحلة عن ومحمد بن عبد السلام الخشني ، النسائي ، وأبي بكر البزار ، ومحمد بن علي الجوهري الصائغ ، وعدة .
قال ابن الفرضي : كان عالما ، مفتيا ، بصيرا بالحديث ، والنحو ، واللغة ، والغريب ، والشعر . إلى أن قال : توفي في رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وله مصنفات مفيدة . وقد ولي قضاء سرقسطة .
[ ص: 563 ] وكان ولده من الأذكياء المعدودين ، مات بعد الثلاثمائة شابا ، وهو : قاسم بن ثابت .
وقال أبو سعيد بن يونس : مات ثابت في سنة أربع عشرة وثلاثمائة .
قال أبو الربيع بن سالم : ومن تآليف بلادنا كتاب : " الدلائل " في الغريب ، مما لم يذكره أبو عبيد ، ولا ابن قتيبة لقاسم بن ثابت السرقسطي ، احتفل في تأليفه ، ومات قبل إكماله ، فأكمله أبوه . وكان سماعهما واحدا ، ورحلتهما واحدة ، سمعته من ابن حبيش قال : حدثنا به جعفر بن محمد بن مكي ، حدثنا ابن سراج ، عن يونس بن عبد الله القاضي ، عن العباس بن عمر الصقلي ، عن ثابت بن قاسم بن ثابت ، عن جده قراءة ، وعن ابنه إجازة ، وهذا عكس المعهود .
ومات أبوه نحو سنة اثنتين وثلاثمائة ، وذكروا أنه عرض قضاء بلده عليه فأباه ، فأراد أبوه الحمل عليه في ذلك ، فسأله إنظاره ثلاثا ، فتوفي فيها ، فكانوا يرون أنه دعا على نفسه بالموت ، وكان معروفا بإجابة الدعوة . وكتب أبو علي القالي هذا الكتاب ، وكان يقول : لم يوضع بالأندلس مثله .