ثوبان النبوي ( م ، 4 )
مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبي من أرض الحجاز ، فاشتراه النبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ ص: 16 ] وأعتقه ، فلزم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه ، وحفظ عنه كثيرا من العلم ، وطال عمره ، واشتهر ذكره . يكنى أبا عبد الله ، ويقال : أبا عبد الرحمن . وقيل : هو يماني . واسم أبيه جحدر ، وقيل : بجدد .
حدث عنه : شداد بن أوس ، ، وجبير بن نفير ومعدان بن طلحة ، وأبو الخير اليزني ، وأبو أسماء الرحبي ، ، وأبو إدريس الخولاني وأبو كبشة السلولي ، ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وخالد بن معدان وراشد بن سعد . نزل حمص . وقال مصعب الزبيري : سكن الرملة ، وله بها دار ولم يعقب . وكان من ناحية اليمن . وقال ابن سعد نزل حمص ، وله بها دار ، وبها مات سنة أربع وخمسين يذكرون أنه من حمير . وذكر عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص : أنه من ألهان وقبض بحمص ، وداره بها حبسا على فقراء ألهان . وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، واختط بها .
[ ص: 17 ] وقال ابن منده : له بحمص دار ، وبالرملة دار ، وبمصر دار . عاصم الأحول : عن أبي العالية ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ثوبان : أنا . فكان لا يسأل أحدا شيئا . من تكفل لي أن لا يسأل أحدا شيئا وأتكفل له بالجنة؟ فقال
إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، قال شريح بن عبيد : مرض ثوبان بحمص ، وعليها عبد الله بن قرط فلم يعده ، فدخل على ثوبان رجل يعوده ، فقال له ثوبان : أتكتب ؟ قال : نعم . قال : اكتب ، فكتب : للأمير عبد الله بن قرط ، من - صلى الله عليه وسلم - أما بعد : فإنه لو كان ثوبان مولى رسول الله لموسى وعيسى مولى بحضرتك لعدته . فأتي بالكتاب ، فقرأه ، وقام فزعا . قال الناس : ما شأنه أحضر أمر ؟ فأتاه ، فعاده ، وجلس عنده ساعة ، ثم قام ، فأخذ ثوبان بردائه ، وقال : اجلس حتى أحدثك ; سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : . ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، مع كل ألف سبعون ألفا
أخرجه أحمد في " مسنده " . [ ص: 18 ] عن ، أن ثور بن يزيد ثوبان مات بحمص سنة أربع وخمسين .