وكيع ( ع )
ابن الجراح ، بن مليح ، بن عدي بن فرس بن جمجمة بن [ ص: 141 ] سفيان ، بن الحارث ، بن عمرو ، بن عبيد ، بن رؤاس ، الإمام الحافظ ، محدث العراق أبو سفيان الرؤاسي ، الكوفي ، أحد الأعلام .
ولد سنة تسع وعشرين ومائة قاله . أحمد بن حنبل
وقال خليفة وهارون بن حاتم : ولد سنة ثمان وعشرين . واشتغل في الصغر .
وسمع من : ، هشام بن عروة وسليمان الأعمش ، ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن عون ، وابن جريج وداود الأودي ، ، ويونس بن أبي إسحاق وأسود بن شيبان ، ، وهشام بن الغاز ، والأوزاعي وجعفر بن برقان ، ، وزكريا بن أبي زائدة وطلحة بن عمرو المكي ، وفضيل بن غزوان ، وأبي جناب الكلبي ، ، وحنظلة بن أبي سفيان وأبان بن صمعة ، وأبان بن عبد الله البجلي ، ، وأبان بن يزيد وإبراهيم بن الفضل المخزومي ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وإدريس بن يزيد ، وإسماعيل بن رافع المدني ، وإسماعيل بن سليمان الأزرق ، وإسماعيل بن أبي الصفيرا وإسماعيل بن مسلم العبدي ، وأفلح بن حميد ، وأيمن بن نابل ، وبدر بن عثمان ، وبشير بن المهاجر ، وحريث بن أبي مطر ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، وخالد بن طهمان ، ودلهم بن صالح ، وسعد بن أوس ، وسعدان الجهني ، وسعيد بن السائب ، وسعيد بن عبيد الطائي ، وسلمة بن نبيط ، وطلحة بن يحيى ، ، وعباد بن منصور وعثمان الشحام ، ، وعمر بن ذر وعيسى بن طهمان ، وعيينة بن عبد [ ص: 142 ] الرحمن بن جوشن ، ، وكهمس والمثنى بن سعيد الضبعي ، والمثنى ، بن سعيد الطائي ، ، وابن أبي ليلى ومسعر بن حبيب ، ، ومسعر بن كدام ومعاوية بن أبي مزرد ، ومصعب بن سليم ، ، وابن أبي ذئب وسفيان ، وشعبة ، وإسرائيل ، وشريك ، وخلق كثير .
وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ .
حدث عنه : أحد شيوخه ، سفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السيناني - وهما أكبر منه - ويحيى بن آدم ، ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والحميدي ، ومسدد وعلي ، وأحمد ، ، وابن معين وإسحاق ، وبنو أبي شيبة ، ، وأبو خيثمة وأبو كريب ، وابن نمير ، ، وأبو هشام الرفاعي ، وعبد الله بن هاشم الطوسي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وإبراهيم بن عبد الله العبسي ، وأمم سواهم .
وكان والده ناظرا على بيت المال بالكوفة ، وله هيبة وجلالة .
وروي عن يحيى بن أيوب المقابري ، قال : ورث من أمه مائة ألف درهم . وكيع
قال يحيى بن يمان : لما مات ، جلس سفيان الثوري موضعه . وكيع
قال القعنبي : كنا عند حماد بن زيد ، فلما خرج ، قالوا : هذا راوية وكيع سفيان ، قال حماد : إن شئتم ، قلت : أرجح من سفيان .
الفضل بن محمد الشعراني : سمعت يقول : صحبت يحيى بن أكثم في الحضر والسفر ، وكان يصوم الدهر ، ويختم القرآن كل ليلة . [ ص: 143 ] وكيعا
قلت : هذه عبادة يخضع لها ، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة ، فقد صح نهيه - عليه السلام - عن صوم الدهر وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث والدين يسر ، ومتابعة السنة أولى ، فرضي الله عن ، وأين مثل وكيع ؟ ! ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ وكيع الكوفة الذي يسكر الإكثار منه فكان متأولا في شربه ، ولو تركه تورعا ، لكان أولى به ، فإن من توقى الشبهات ، فقد استبرأ لدينه وعرضه وقد صح النهي والتحريم للنبيذ المذكور وليس هذا [ ص: 144 ] موضع هذه الأمور ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك ، فلا قدوة في خطأ العالم ، نعم ، ولا يوبخ بما فعله باجتهاد ، نسأل الله المسامحة .
قال : يحيى بن معين في زمانه وكيع في زمانه . كالأوزاعي
وقال : ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من أحمد بن حنبل . وكيع
قلت : كان أحمد يعظم ويفخمه . وكيعا
قال محمد بن عامر المصيصي : سألت أحمد : أحب إليك أو وكيع يحيى بن سعيد ؟ فقال : ، قلت : كيف فضلته على وكيع يحيى ، ويحيى ومكانه من العلم والحفظ والإتقان ما قد علمت ؟ قال : كان صديقا وكيع لحفص بن غياث ، فلما ولي القضاء ، هجره ، وإن يحيى كان صديقا ، فلما ولي القضاء ، لم يهجره لمعاذ بن معاذ يحيى .
وقال محمد بن علي الوراق : عرض القضاء على ، فامتنع . وكيع
محمد بن سلام البيكندي : سمعت يقول : من طلب الحديث كما جاء ، فهو صاحب سنة ، ومن طلبه ليقوي به رأيه ، فهو صاحب بدعة . وكيعا
قال : قد حدث الحافظ أبو القاسم بن عساكر وكيع بدمشق ، فأخذ عنه هشام بن عمار ، وابن ذكوان .
قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا محمد بن يزيد ، حدثني حسين [ ص: 145 ] أخو زيدان قال : كنت مع ، فأقبلنا جميعا من وكيع المصيصة أو طرسوس ، فأتينا الشام ، فما أتينا بلدا إلا استقبلنا واليها ، وشهدنا الجمعة بدمشق ، فلما سلم الإمام ، أطافوا بوكيع ، فما انصرف إلى أهله يعني إلى الليل . قال : فحدث به مليحا ابنه ، فقال : رأيت في جسد أبي آثار خضرة مما زحم ذلك اليوم .
قال : أحرم محمد بن عبد الله بن عمار من وكيع بيت المقدس .
وقال محمد بن سعد : كان ثقة مأمونا عاليا رفيعا كثير الحديث حجة . وكيع
قال محمود بن غيلان : قال لي : اختلفت إلى وكيع الأعمش سنين .
وقال محمد بن خلف التيمي : أخبرنا قال : أتيت وكيع الأعمش ، فقلت : حدثني . قال : ما اسمك ؟ قلت : . قال : اسم نبيل . ما أحسب إلا سيكون لك نبأ ، أين تنزل من وكيع الكوفة ؟ قلت : في بني رؤاس . قال : أين من منزل ؟ قلت : ذاك أبي ، وكان على بيت المال ، قال لي : اذهب ، فجئني بعطائي ، وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث . فجئت إلى أبي ، فأخبرته ، قال : خذ نصف العطاء ، واذهب ، فإذا حدثك بالخمسة ، فخذ النصف الآخر حتى تكون عشرة ، فأتيته بنصف عطائه ، فوضعه في كفه ، وقال : هكذا ؟ ثم سكت ، فقلت : حدثني ، فأملى علي حديثين ، فقلت : وعدتني بخمسة . قال : فأين الدراهم كلها ؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ، [ ص: 146 ] ولم يدر أن الجراح بن مليح الأعمش مدرب ، قد شهد الوقائع ؟ اذهب فجئني بتمامه ، فجئته ، فحدثني بخمسة ، فكان إذا كان كل شهر ، جئته بعطائه ، فحدثني بخمسة أحاديث .
قال قاسم بن يزيد الجرمي : كان الثوري يدعو ، وهو غلام فيقول : يا رؤاسي ! تعال ، أي شيء سمعت ؟ فيقول : حدثني فلان بكذا ، وكيعا وسفيان يتبسم ، ويتعجب من حفظه .
قال ابن عمار : ما كان بالكوفة في زمان أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع ، وكان جهبذا ، سمعته يقول : ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يوما ، فقلت له : عدوا عليك وكيع بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها . قال : وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمائة ، أربعة أحاديث ليست بكثيرة في ذلك .
قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما كتبت عن وكيعا الثوري قط ، كنت أتحفظ ، فإذا رجعت إلى المنزل ، كتبتها .
قال محمد بن عمران الأخنسي : سمعت يحيى بن يمان يقول : نظر سفيان إلى عيني ، فقال : لا يموت هذا وكيع الرؤاسي حتى يكون له شأن . فمات سفيان ، وجلس مكانه . وكيع
قال أحمد بن أبي الحواري : قلت لأبي بكر بن عياش : حدثنا . قال : قد كبرنا ، ونسينا الحديث ، اذهب إلى في وكيع بني رؤاس .
قال الشاذكوني : قال لنا أبو نعيم يوما : ما دام هذا التنين حيا - يعني - ما يفلح أحد معه . وكيعا
قلت : كان أسمر ضخما سمينا . وكيع
قال : حدثت عن ابن عدي نوح بن حبيب ، عن عبد الرزاق ، [ ص: 147 ] قال : رأيت الثوري وابن عيينة ومعمرا ومالكا ، ورأيت ورأيت ، فما رأت عيناي قط مثل . وكيع
قال المفضل الغلابي : كنا بعبادان ، فقال لي حماد بن مسعدة : أحب أن تجيء معي إلى ، فأتيناه ، فسلم عليه ، وتحدثنا ، ثم انصرفنا ، فقال لي وكيع حماد : يا أبا معاوية ! قد رأيت الثوري ، فما كان مثل هذا .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كان حافظا حافظا ، ما رأيت مثله . وكيع
وقال بشر بن موسى : سمعت يقول : ما رأيت قط مثل أحمد بن حنبل في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع . وكيع
قلت : يقول هذا أحمد مع تحريه وورعه ، وقد شاهد الكبار مثل هشيم ، وابن عيينة ، ، ويحيى القطان وأبي يوسف القاضي وأمثالهم .
وكذا روى عن أحمد ، قال إبراهيم الحربي جعفر بن محمد بن سوار النيسابوري : سمعت عبد الصمد بن سليمان البلخي : سألت ، عن أحمد بن حنبل يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن ، ، ووكيع وأبي نعيم ، فقال : ما رأيت أحفظ من ، وكفاك وكيع بعبد الرحمن معرفة وإتقانا ، وما رأيت رجلا أوزن بقوم من غير محاباة ، ولا أشد تثبتا في أمور الرجال من يحيى بن سعيد ، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ ، وهو عندي ثقة موضع الحجة في الحديث .
وقال صالح بن أحمد : قلت لأبي : أيما أثبت عندك ، أو وكيع يزيد ؟ فقال : ما منهما بحمد الله إلا ثبت ، وما رأيت أوعى للعلم من ، ولا أشبه من أهل النسك منه ، ولم يختلط بالسلطان . وكيع
وقال الترمذي : سمعت أحمد بن الحسن : سئل [ ص: 148 ] عن أحمد بن حنبل وكيع وابن مهدي ، فقال : أكبر في القلب ، وكيع وعبد الرحمن إمام .
وقال زاهد دمشق أحمد بن أبي الحواري : ما رأيت فيمن لقيت أخشع من . وكيع
علي بن الحسين بن حبان ، عن أبيه ، سمعت ابن معين يقول : ما رأيت أفضل من ، قيل : ولا وكيع ابن المبارك ؟ قال : قد كان ابن المبارك له فضل ، ولكن ما رأيت أفضل من ، كان يستقبل القبلة ، ويحفظ حديثه ، ويقوم الليل ، ويسرد الصوم ، ويفتي بقول أبي حنيفة رحمه الله ، وكان قد سمع منه كثيرا . وكيع
قال صالح بن محمد جزرة : سمعت يقول : ما رأيت أحدا أحفظ من يحيى بن معين . فقال له رجل : ولا وكيع هشيم ؟ فقال : وأين يقع حديث هشيم من حديث ؟ قال الرجل : إني سمعت وكيع يقول : ما رأيت أحدا أحفظ من علي بن المديني . فقال : كان يزيد يتحفظ ، كانت له جارية تحفظه من كتاب يزيد بن هارون
قال قتيبة : سمعت جريرا يقول : جاءني ابن المبارك ، فقلت له : يا أبا عبد الرحمن ، من رجل الكوفة اليوم ؟ فسكت عني ، ثم قال : رجل المصرين . وكيع
تمتام حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني بعض أصحاب الذين كانوا يلزمونه ، أن وكيع كان لا ينام حتى يقرأ جزءه من كل ليلة ثلث القرآن ، ثم يقوم في آخر الليل ، فيقرأ المفصل ، ثم يجلس ، [ ص: 149 ] فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر . وكيعا
وقال أبو سعيد الأشج : حدثنا إبراهيم بن وكيع ، قال : كان أبي يصلي ، فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى حتى جارية لنا سوداء .
عباس : حدثنا : سمعت يحيى بن معين يقول كثيرا : وأي يوم لنا من الموت ؟ ورأيته أخذ في كتاب " الزهد " يقرؤه ، فلما بلغ حديثا منه ، ترك الكتاب ، ثم قام ، فلم يحدث ، فلما كان من الغد ، وأخذ فيه ، بلغ ذلك المكان ، قام أيضا ، ولم يحدث ، حتى صنع ذلك ثلاثة أيام . قلت وكيعا ليحيى : وأي حديث هو ؟ قال : حديث كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .
قال ابن عمار : كان يصوم الدهر ، ويفطر يوم الشك والعيد ، وأخبر أنه كان يشتكي إذا أفطر في هذه الأيام . وكيع
وعن سفيان بن وكيع ، قال : كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرة إلى ارتفاع النهار ، ثم ينصرف ، فيقيل ، ثم يصلي الظهر ، ويقصد الطريق إلى المشرعة التي يصعد منها أصحاب الروايا [ ص: 150 ] فيريحون نواضحهم ، فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر ، ثم يرجع إلى مسجده ، فيصلي العصر ، ثم يجلس يدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار ، ثم يدخل منزله ، فيقدم إليه إفطاره ، وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام ، ثم تقدم إليه قرابة فيها نحو من عشرة أرطال من نبيذ ، فيشرب منها ما طاب له على طعامه ، ثم يجعلها بين يديه ، ثم يقوم فيصلي ورده من الليل ، كلما صلى شيئا شرب منها حتى ينفدها ، ثم ينام .
روى هذه الحكاية ، عن الدارقطني القاضي ابن أم شيبان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع ، عن أبيه .
قال إسحاق بن بهلول : قدم علينا ، فنزل في وكيع مسجد الفرات ، وسمعت منه ، فطلب مني نبيذا ، فجئته به ، وأقبلت أقرأ عليه الحديث ، وهو يشرب ، فلما نفد ما جئته به ، أطفأ السراج . قلت : ما هذا ؟ قال : لو زدتنا ، زدناك .
قال جعفر الطيالسي : سمعت يقول : سمعت رجلا يسأل يحيى بن معين ، فقال : يا وكيعا أبا سفيان ، شربت البارحة نبيذا ، فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول : شربت خمرا . فقال : ذلك الشيطان . وكيع
وقال نعيم بن حماد : تعشينا عند - أو قال : تغدينا - فقال : أي شيء تريدون أجيئكم منه : نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان ؟ فقلت : [ ص: 151 ] تتكلم بهذا ؟ قال : هو عندي أحل من ماء الفرات ، قلت له : ماء الفرات لم يختلف في حله ، وقد اختلف في هذا . وكيع
قلت : الرجل سامحه الله لو لم يعتقد إباحته ، لما قال هذا .
وعن إبراهيم بن شماس قال : لو تمنيت كنت أتمنى عقل ابن المبارك وورعه ، وزهد ابن فضيل ورقته ، وعبادة وحفظه ، وخشوع وكيع عيسى بن يونس ، وصبر ، صبر ولم يتزوج ولم يدخل في شيء من أمر الدنيا . حسين الجعفي
وروى بعض الرواة عن قال : قال لي وكيع الرشيد ، إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيا . وقد رأيت أن أشركك في أمانتي وصالح عملي ، فخذ عهدك . فقلت : يا أمير المؤمنين ، أنا شيخ كبير ، وإحدى عيني ذاهبة ، والأخرى ضعيفة .
قال علي بن خشرم : ما رأيت بيد كتابا قط ، إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : إن علمتك الدواء استعملته ؟ قلت : إي والله . قال : ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ . وكيع
وقال طاهر بن محمد المصيصي : سمعت يقول : لو علمت [ ص: 152 ] أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم . وكيعا
قال سفيان بن عبد الملك صاحب ابن المبارك : كان أحفظ من وكيع ابن المبارك .
وقال أحمد العجلي : كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث ، وكان مفتيا . وكيع
وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود : أيما أحفظ أو وكيع عبد الرحمن بن مهدي ؟ قال : أحفظ ، وكيع وعبد الرحمن أتقن ، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام ، فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح .
عباس وابن أبي خيثمة ، سمعا يحيى يقول : من فضل عبد الرحمن بن مهدي على ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . وكيع
قلت : هذا كلام رديء ، فغفر الله ليحيى ، فالذي أعتقده أنا أن عبد الرحمن أعلم الرجلين وأفضل وأتقن ، وبكل حال هما إمامان نظيران .
قال أبو داود : ما رئي لوكيع كتاب قط ، ولا لهشيم ، ولا ، ولا لحماد بن زيد لمعمر .
قال ابن المديني : أوثق أصحاب سفيان الثوري ابن مهدي والقطان . ووكيع
وقال أبو حاتم : أشهد على قال : الثبت عندنا [ ص: 153 ] أحمد بن حنبل بالعراق ، وكيع ، ويحيى القطان وعبد الرحمن .
رواها أحمد بن أبي الحواري عن أيضا ، ثم قال : فذكرته أحمد بن حنبل ، فقال : الثبت عندنا ليحيى بن معين بالعراق . وكيع
الساجي : حدثني أحمد بن محمد : سمعت يقول : ما رأيت أحفظ من يحيى بن معين . وكيع
قال يعقوب الفسوي - وبلغه قول يحيى : من فضل عبد الرحمن على فعليه اللعنة - : كان غير هذا أشبه بكلام أهل العلم ، ومن حاسب نفسه ، لم يقل مثل هذا ، وكيع خير فاضل حافظ . وكيع
وقد سئل : إذا اختلف أحمد بن حنبل وكيع وعبد الرحمن ، بقول من نأخذ ؟ فقال : نوافق عبد الرحمن أكثر ، وخاصة في سفيان ، كان معنيا بحديثه ، وعبد الرحمن يسلم منه السلف ، ويجتنب شرب المسكر ، وكان لا يرى أن يزرع في أرض الفرات .
قلت : عبد الرحمن له جلالة عجيبة ، وكان يغشى عليه إذا سمع القرآن ، نقله صاحب " شريعة المقارئ " .
عباس الدوري : قلت ليحيى : حديث الأعمش إذا اختلف وكيع وأبو معاوية ؟ قال : يوقف حتى يجيء من يتابع أحدهما ، ثم قال : كانت الرحلة إلى في زمانه . وكيع
قال أبو حاتم الرازي : أحفظ من وكيع ابن المبارك .