بكر بن مضر ( ع ق )
ابن محمد ، الإمام المحدث ، الفقيه الحجة ، أبو عبد الملك [ ص: 196 ] المصري ، مولى الأمير شرحبيل بن حسنة - رضي الله عنه - ولد سنة مائة .
وحدث عن أبي قبيل المعافري ، ، وجعفر بن ربيعة ويزيد بن الهاد ، ، ومحمد بن عجلان ، وجماعة . وعمرو بن الحارث
روى عنه : ولده إسحاق بن بكر ، ، وابن وهب وابن القاسم ، ، وآخرون . وكان من الثقات العابدين . وقتيبة بن سعيد
قال : كان الحارث بن مسكين عبد الرحمن بن القاسم لا يقدم عليه أحدا من أهل الفسطاط ، وقد رأيته وأنا حدث ، فحدثني ابنه إسحاق قال : ما كنت أرى أبي يجلس في البيت على طنفسة ، ما كان يجلس إلا على حصير . وكان طويل الحزن ، وأحيانا تطيب نفسه فيفرح ، فربما جاء الرجل يسأله المسألة فيعلمه ، ويرجع إلى حاله ويتغير ، ويقول : ما لي ولهذا ، فنقول له : أفنصرفه ؟ فيقول : أويحل لي ؟ وربما جاءه الأحداث يطلبون منه الحديث ، فيقول لهم : تعلموا الورع .
قال ابن يونس وغيره : توفي يوم عرفة سنة أربع وخمسين ومائة .
أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن عبد المعز بن محمد ، أخبرنا ، أخبرنا محمد بن إسماعيل محلم بن إسماعيل الضبي ، أخبرنا الخليل بن أحمد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا بكر ، عن عمرو بن [ ص: 197 ] الحارث ، عن بكير ، عن يزيد مولى سلمة ، عن ، قال : لما نزلت هذه الآية : سلمة بن الأكوع وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي ، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها .
أخرجه ، البخاري ومسلم ، وأبو داود ، ، والترمذي عن والنسائي قتيبة ، فوافقناهم بعلو درجة .