باب صوم التطوع .
قال
الجوهري : وتطوع تكلف الاستطاعة ، والتطوع بالشيء : التبرع به .
"
nindex.php?page=treesubj&link=2544صيام أيام البيض " .
أيام البيض : هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر . وقيل : الثاني عشر بدل الخامس عشر ، حكاه
الماوردي والبغوي [ ص: 151 ] وغيرهما . والصحيح : الأول ، قاله المصنف رحمه الله في " المغني " . وسميت بيضا ؛ لابيضاض ليلها كله بالقمر ؛ أي أيام الليالي البيض . وقيل : لأن الله تعالى تاب على
آدم فيها وبيض صحيفته . ذكره
أبو الحسن التميمي . آخر كلامه . فعلى القول الثاني يكون من إضافة الشيء إلى نفسه ؛ لأن الأيام هي البيض ، والأيام الثلاثة الأول من الشهر تسمى " الغرر " ، والتي تليها " النفل " ، والتي تليها " التسع " ، والتي تليها " العشر " ، والتي تليها " البيض " ، والتي تليها " الدرع " ، والتي تليها " الظلم " ، والتي تليها " الحنادس " ، والتي تليها " الدآدئ " على وزن مساجد ، والتي تليها " المحاق " مثلثة وقد نظمها
nindex.php?page=showalam&ids=16104الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الملقب بشعلة في ثلاثة أبيات شعر وهي :
الشهر لياليه قسم فلكل ثلاث خص سم
منها غرر نفل تسع
عشر بيض درع ظلم فحنادسها فدآدئها
فمحاق ثم فتختتم
.
بَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَتَطَوَّعَ تَكَلَّفَ الِاسْتِطَاعَةَ ، وَالتَّطَوُّعُ بِالشَّيْءِ : التَّبَرُّعُ بِهِ .
"
nindex.php?page=treesubj&link=2544صِيَامُ أَيَّامِ الْبِيضِ " .
أَيَّامُ الْبِيضِ : هِيَ الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالْخَامِسَ عَشَرَ . وَقِيلَ : الثَّانِي عَشَرَ بَدَلَ الْخَامِسَ عَشَرَ ، حَكَاهُ
الْمَاوَرْدِيُّ وَالْبَغَوِيُّ [ ص: 151 ] وَغَيْرُهُمَا . وَالصَّحِيحُ : الْأَوَّلُ ، قَالَهُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي " الْمُغْنِي " . وَسُمِّيَتْ بِيضًا ؛ لِابْيِضَاضِ لَيْلِهَا كُلِّهِ بِالْقَمَرِ ؛ أَيْ أَيَّامُ اللَّيَالِي الْبِيضِ . وَقِيلَ : لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَ عَلَى
آدَمَ فِيهَا وَبَيَّضَ صَحِيفَتَهُ . ذَكَرَهُ
أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ . آخِرُ كَلَامِهِ . فَعَلَى الْقَوْلِ الثَّانِي يَكُونُ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ ؛ لِأَنَّ الْأَيَّامَ هِيَ الْبِيضُ ، وَالْأَيَّامُ الثَّلَاثَةُ الْأُوَلُ مِنَ الشَّهْرِ تُسَمَّى " الْغُرَرَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " النُّفَلَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " التُّسَعَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الْعُشَرَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الْبِيضُ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الدُّرَعَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الظُّلَمَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الْحَنَادِسَ " ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الدَّآدِئَ " عَلَى وَزْنِ مَسَاجِدَ ، وَالَّتِي تَلِيهَا " الْمِحَاقُ " مُثَلَّثَةً وَقَدْ نَظَمَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=16104الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُلَقَّبُ بِشُعْلَةَ فِي ثَلَاثَةِ أَبْيَاتِ شِعْرٍ وَهِيَ :
الشَّهْرُ لَيَالِيهِ قُسِمُ فَلِكُلِّ ثَلَاثٍ خُصَّ سُمُ
مِنْهَا غُرَرٌ نُفْلٌ تُسُعٌ
عُشَرٌ بِيضٌ دُرَعٌ ظُلَمُ فَحَنَادِسُهَا فَدَآدِئُهَا
فَمِحَاقُ ثُمَّ فَتُخْتَتَمُ
.