[ ص: 188 ] مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : وأذن الصحيح بأذن الأصم .
قال الماوردي : واجب ، لقوله تعالى : والقود في الأذن والأذن بالأذن فيأخذ ، الأذن الكبيرة بالصغيرة ، والغليظة بالدقيقة ، والسمينة بالهزيلة . والسميعة بالصماء
وقال مالك : لا أقيد أذن السميع بأذن الأصم ، لنقصها بذهاب السمع ، وهذا فاسد ، لأن محل السمع في الرأس ، والصم يكون إما بسداد منافذه ، وإما لذهابه من محله فلم يكن نقصا في الأذن وإنما هو نقص في غيرها ، فجرى القود بينهما فيها ، ومنفعة الأذن تجمع الأصوات لتصل إلى السمع ، وتؤخذ إذا لم يذهب بالثقب شيء منها ، فإن أذهب الثقب منها شيئا فهي كالأنف إذا أذهب الجذام شيئا منه ، وكذلك قطع بعضها على ما بيناه في الأنف لتشابههما . الأذن التي لا ثقب فيها بالأذن المثقوبة