وأما فحاشران : الحاشر
حاشر لأهل السهمان يقتصر على النداء في الناحية باجتماعهم لأخذ الصدقة وهذا أقلهما أجرة لكونه أقلهم تحملا .
والثاني : حاشر الأموال : لأنه لا يلزم العامل أن يتبع المواشي سارحة في مراعيها ؛ فاحتاج إلى حاشر يحشرها إلى مياه أهلها ، وهذا أكثرهما أجرة لكونه أكثرهما عملا ، وكلاهما أجرتهما في سهم العاملين .
[ ص: 523 ] فأما فهو الذي يحسب النصب وقدر الواجب فيها وما يستحقه كل صنف من أهل السهمان ، ويجوز ألا يكون من جيران المال وأجرته من سهم العاملين ، فإن كان كاتبا كانت أجرته أكثر وإن لم يكن كاتبا وكان العامل يكتب وإلا احتاج إلى كاتب يكتب ما أخذ من الصدقات من كل مالك ثبت عليه قدر ماله ومبلغ صدقته وما أعطى كل صنف من أهل السهمان بإثبات أسهم كل واحد ونسبه وحليته وقدر عطيته ، وكتب براءة لرب المال بأداء صدقته ويعطى أجرته من سهم العاملين . الحاسب
وأما فهو الذي يعد مواشي أرباب الأموال فيعطى أجرته من سهم العاملين . العداد
وأما فكيال مال رب المال وكيال لحقوق أهل السهمان ، فأما كيال المال على رب المال ففي أجرته وجهان مضيا . الكيال
وأما ففي أجرته وجهان : الكيال لحقوق أهل السهمان
أحدهما : في مال أهل السهمان .
والثاني : من سهم العاملين ، وربما احتاج العامل إلى غير من ذكرنا من الأعوان ، فيكون أجور من احتاج إليه منهم على ما ذكرنا من اعتبار حاله فيما يختص به من عمله ، والله أعلم .