فصل : بمنى قبل أن يرمي جمرة العقبة ، فإذا ابتدأ برميها قطع التلبية . ويكون على تلبية
وقال مالك : يقطع التلبية عند دخول منى قبل التوجه إلى عرفة ، والدلالة عليه رواية عطاء عن عباس عن الفضل بن العباس وكان الفضل أعرف الناس بحاله في هذا المكان ؛ لأنه مكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة مزدلفة إلى منى ، وقد روي أسامة بن زيد من عرفة إلى مزدلفة وأردف الفضل بن العباس من المزدلفة إلى منى ، وأردف معاوية بن أبي سفيان من منى إلى مكة ، فإذا ثبت أنه يستديم التلبية حتى يرمي جمرة العقبة ، فإذا ابتدأها قطع التلبية مع أول حصاة ، وكبر مع كل حصاة : لرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف في حجته ثلاثة نفر ، فأردف الأحوص عن أمه قالت : الفضل بن العباس وازدحم الناس عليه ، فقال : يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا وإذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الحذف . قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي وهو راكض يكبر مع كل حصاة ، ورجل من خلفه يستره ، فسألت عن الرجل فقالوا : الشافعي : ويكبر مع كل حصاة ويقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، فإن كان مخالفا للسنة ، ولا فدية عليه . قطع التلبية وكبر قبل رمي الجمرة ، أو استدام التلبية ولم يكبر إلى أن فرغ من رمي الجمرة