مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وأحب تعجيل الفطر وتأخير السحور ، اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم " .
قال الماوردي : وهذا صحيح .
مسنون ؛ لما رواه تعجيل الفطر إذا تيقن غروب الشمس سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 444 ] وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ولم يؤخروه تأخير أهل المشرق " ثلاث من سنن المرسلين : تعجيل الفطر ، وتأخير السحور ، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة " فإذا قيل : فقد روي عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما كانا يؤخران الإفطار حتى يسود الأفق قيل : إنما فعلا ذلك لا رغبة عن فضل التعجيل ، ولكن ليبينا جواز التأخير ، وأن التعجيل غير واجب كما روي أنهما كانا لا يضحيان كراهة أن يرى أنها واجبة ويستحب له أن يكون إفطاره على التمر ، فإن تعذر فالماء لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر على رطبات ، فإن لم يكن فتمرات ، فإن لم يكن فشربة ماء .