444 [ ص: 87 ] ( 12 ) كتاب صلاة الكسوف
[ ص: 88 ] [ ص: 89 ] ( 1 ) باب العمل في صلاة الكسوف
418 - ذكر فيه مالك ، عن ، عن أبيه ، هشام بن عروة عائشة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : - صلى الله عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام - وهو دون القيام الأول - ثم ركع فأطال الركوع - وهو دون الركوع الأول - ثم رفع فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك . ثم انصرف وقد تجلت الشمس . فخطب الناس فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته [ ص: 90 ] فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله . وكبروا ، وتصدقوا " ثم قال : " يا أمة خسفت الشمس في عهد رسول الله محمد ! والله ! ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته . يا أمة محمد ! والله . لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " . عن
419 - وكذلك حديثه عن ، عن زيد بن أسلم ، عن [ ص: 91 ] عطاء بن يسار أنه قال : عبد الله بن عباس . فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة . قال : ثم ركع ركوعا طويلا . ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول . ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول . ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول . ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول . ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس . فقال : " خسفت الشمس فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه " قالوا : يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ، ثم رأيناك تكعكعت ، فقال : " إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودا . ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا . ورأيت النار ، فلم أر كاليوم منظرا قط أفظع ، ورأيت أكثر أهلها النساء " قالوا : لم يا رسول الله ؟ قال : " لكفرهن ، قيل : أيكفرن بالله ؟ ! قال : " ويكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان . لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ، ثم رأت [ ص: 92 ] منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله " .
420 - وعن ، عن يحيى بن سعيد عمرة ، عائشة زوج النبي ، صلى الله عليه وسلم : أن يهودية جاءت تسألها ، فقالت : أعاذك الله من فسألت عذاب القبر عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : عائذا بالله من ذلك . ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة مركبا . فخسفت الشمس . فرجع ضحى . فمر بين ظهراني الحجر ، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه ، فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا .
ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول . ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول . ثم رفع فسجد . ثم قام قياما طويلا وهو دون [ ص: 93 ] القيام الأول . ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول . ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول . ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول . ثم رفع . ثم سجد ثم انصرف فقال ما شاء الله أن يقول . ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر . عن