1630 [ ص: 295 ] 44 - كتاب القسامة . [ ص: 296 ] [ ص: 297 ] ( 1 ) باب . 1629 - تبدئة أهل الدم في القسامة مالك ، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل ، عن سهل بن أبي حثمة ، أنه أخبره رجال من كبراء قومه : عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر ، من جهد أصابهم . فأتى محيصة ، فأخبر : أن قد قتل وطرح في فقير بئر أو عين ، فأتى يهود ، فقال : أنتم والله قتلتموه ، فقالوا : والله ما قتلناه ، فأقبل حتى قدم [ ص: 298 ] على قومه ، فذكر لهم ذلك ، ثم أقبل هو وأخوه عبد الله بن سهل حويصة ، وهو أكبر منه ، وعبد الرحمن ، فذهب محيصة ليتكلم ، وهو الذي كان بخيبر ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " كبر كبر " يريد السن . فتكلم حويصة . ثم تكلم محيصة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إما أن يدوا صاحبكم وإما أن يؤذنوا بحرب " فكتب إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، فكتبوا : إنا والله ما قتلناه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن " أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم ؟ " فقالوا : لا . قال " أفتحلف لكم يهود ؟ " قالوا : ليسوا بمسلمين ، فواده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده ، فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار ، قال سهل : لقد ركضتني منها ناقة حمراء . أن
[ ص: 299 ] قال مالك : الفقير هو البئر .