فَأَثَارَ فَارِطَهُمْ غُطَاطًا جُثَّمَا أَصْوَاتُهَا كَتَرَاطُنِ الْفُرْسِ
1918 - وَقَالَ الْقَطَّامِيُّ :فَاسْتَعْجَلُونَا وَكَانُوا مِنْ صَحَابَتِنَا كَمَا تَعَجَّلَ فُرَّاطٌ لِوُرَّادِ
فَوَرَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ الْقَطَا إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلُ
ذَهَبَ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ فَرَطًا وَبَقِيتُ كَالْمَغْمُورِ فِي خَلَفِ
مِنْ كُلِّ مَطْوِيٍّ عَلَى حَنَقٍ مُتَكَلِّفٍ يُكْفَى لَا يَكْفِي
وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ الْتِقَاطَا لَمْ أَلْقَ إِذْ وَرَدْتُهُ فُرَّاطَا
إِلَّا الْقَطَا أَوَابِدًا غِطَاطَا
وَمَنْ لَا يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلَاحِهِ يُهَدَّمْ وَمَنْ لَا يَظْلِمِ النَّاسَ يُظْلَمِ
يَا أَخَوَيَّ نَهْنِهَا وَذُودَا إِنِّي أَرَى حَوْضَكُمَا مَوْرُودَا
فأثار فارطهم غطاطا جثما أصواتها كتراطن الفرس
1918 - وقال القطامي :فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا كما تعجل فراط لوراد
فوردنا قبل فراط القطا إن من وردي تغليس النهل
ذهب الذين أحبهم فرطا وبقيت كالمغمور في خلف
من كل مطوي على حنق متكلف يكفى لا يكفي
ومنهل وردته التقاطا لم ألق إذ وردته فراطا
إلا القطا أوابدا غطاطا
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
يا أخوي نهنها وذودا إني أرى حوضكما مورودا