[ ص: 325 ] النوع الخامس والعشرون : في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
قال الباجي : قال ابن دينار في قوله عليه السلام في " الموطأ " : " يثرب ، وهي المدينة " ، قال أمرت بقرية تأكل القرى ، يقولون : ابن دينار : من سماها يثرب كتبت عليه خطيئة ، فإن الله تعالى سماها المدينة على لسان نبيه ، وسماها المنافقون يثرب في قوله تعالى ( يا أهل يثرب ) قال الباجي : وهو اسمها قبل الإسلام ، واسمها بعده المدينة ، وطابة ، وطيبة ، وإجماع أهلها حجة فيما طريقه النقل اتفاقا ، وأما ما طريقه الاجتهاد ، فكذلك عند أكثر أصحابنا ، قال ابن أبي زيد : قال النخعي : لو رأيت الصحابة يتوضئون إلى الكوعين لتوضأت كذلك ، فإنهم لا يتهمون في ترك السنن ، وهم أرباب العلم ، وأحرص خلق الله تعالى على اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد تقدم في مقدمة الكتاب كون إجماعها حجة ، وفي كتاب " الحج " التفضيل بينها وبين مكة بأدلة ذلك مفصلا .