الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( ومن nindex.php?page=treesubj&link=1715اقتدى بإمام ، ثم علم أن إمامه محدث أعاد ) لقوله عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=46940من أم قوما ثم ظهر أنه كان محدثا أو جنبا أعاد صلاته وأعادوا }وفيه خلاف nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالىبناء على ما تقدم ، ونحن نعتبر معنى التضمن ، وذلك في الجواز والفساد .
الحديث الثاني والسبعون : قال عليه السلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=46940من nindex.php?page=treesubj&link=1715أم قوما ، ثم ظهر أنه كان محدثا ، أو جنبا أعاد صلاته ، وأعادوا } ، قلت : غريب ، وفيه أثر عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، ورواه محمد بن الحسن في " كتابه الآثار " أخبرنا إبراهيم بن يزيد المكي عن عمرو بن دينار أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، قال في الرجل يصلي بالقوم جنبا ، قال : يعيد ، ويعيدون . انتهى . [ ص: 66 ]
أحاديث الباب : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني . nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن أبي جابر البياضي عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب { nindex.php?page=hadith&LINKID=64162أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس ، وهو جنب ، فأعاد وأعادوا }انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هذا مرسل ، والبياضي ضعيف ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أبو جابر البياضي متروك الحديث ، كان nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لا يرتضيه ، وكان ابن معين يرميه بالكذب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : من روى عن البياضي بيض الله عينيه . انتهى .
قال النووي في " الخلاصة " : لا يعرف إلا عن البياضي ، واجتمعوا على ضعفه ، ورماه ابن معين بالكذب .
{ حديث آخر } : قال ابن الجوزي في " التحقيق " : ومما يحتج به nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن المأموم لا يعيد بما أخرجه أبو داود والترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=13848الإمام ضامن }. وفي سندهما اضطراب ، لكن رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في " مسنده " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ، وهذا سند الصحيح ، قال في " التنقيح " : روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " بهذا الإسناد نحوا من أربعة عشر حديثا .
{ حديث آخر } : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وأبو داود . nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=233أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64163أقيمت الصلاة ، وعدلت الصفوف قياما ، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب ، فقال لنا : مكانكم ، ثم رجع ، فاغتسل ، ثم خرج إلينا ، ورأسه يقطر ، فكبر ، وصلينا معه }انتهى .
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " الصلاة " والباقون في " الطهارة " . وبوب عليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب ، يخرج كما هو ، ولا يتيمم " ، وبوب له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " باب خروج الإمام بعد الإقامة للغسل " ، وبوب له أبو داود " باب الجنب يصلي بالقوم ، وهو ناس " ، وبوب له nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي ، والأظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم تذكر الجنابة ، قبل أن يصلي ، وقد صرح به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الحديث ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64164فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مصلاه ، قبل أن يكبر ، ذكر ، فانصرف }الحديث ، فلا يصير في الحديث دلالة .
لكن أخرج أبو داود في " سننه " عن الحسن عن أبي بكرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=18772دخل في صلاة الفجر ، فأومأ بيده ، أن [ ص: 67 ] مكانكم ، ثم جاء ورأسه يقطر ، فصلى بهم ، فلما قضى الصلاة ، قال : إنما أنا بشر ، وإني كنت جنبا }انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " المعرفة " : إسناده صحيح ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في " سننه " عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=18772خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ، وكبر ، ثم أشار إليهم ، فمكثوا ، ثم انطلق ، فاغتسل ، وكان رأسه يقطر ماء ، فصلى بهم ، فلما انصرف ، قال : إني خرجت إليكم جنبا ، وإني نسيت حتى قمت في الصلاة }انتهى .
قال النووي في " الخلاصة " : يحمل اختلاف الرواية في أنه عليه السلام انصرف قبل أن يكبر ، أو بعد أن كبر ، على أنهما قضيتان . انتهى .
ووقع للنووي هنا وهم ، فإنه ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المتقدم ، وفيه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64164حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ، ذكر فانصرف } ، الحديث ، إلى آخره ، وقال : متفق عليه ، فإن قوله : قبل أن يكبر ، ليست عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وإنما انفرد بها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، والله أعلم .
الآثار : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " عن nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي : أنه صلى بالقوم وهو جنب ، فأعاد ، ثم أمرهم ، فأعادوا . انتهى . قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : عمرو بن خالد الواسطي متروك الحديث ، رماه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل بالكذب . انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : قال nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : كان كذابا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عاصم بن ضمرة شيئا قط . انتهى ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا إبراهيم بن يزيد المكي عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي صلى بالناس وهو جنب ، أو على غير وضوء ، فأعاد ، وأمرهم أن يعيدوا . انتهى .
أثر آخر : رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أيضا ، أخبرنا حسين بن مهران عن مطرح أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ، قال : صلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بالناس ، وهو جنب ، فأعاد ، ولم يعد الناس ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=8علي : قد كان ينبغي لمن صلى معك أن يعيدوا ، قال : فرجعوا إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قال القاسم : وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، [ ص: 68 ] مثل قول nindex.php?page=showalam&ids=8علي . انتهى .
حديث للخصم أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن جويبر عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { أيما إمام سها ، فصلى بالقوم ، وهو جنب ، فقد مضت صلاتهم ، وليغتسل هو ، ثم ليعد صلاته ، وإن صلى بغير وضوء ، فمثل ذلك }انتهى .
وسكت عنه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، وهو حديث ضعيف ، فإن جويبرا متروك ، والضحاك لم يلق البراء . واحتج النووي في " الخلاصة " لمذهبه بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=43902يصلون لكم ، فإن أصابوا فلكم ، ولهم وإن أخطئوا ، فلكم ، وعليهم }. انتهى . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وليس بحجة .