[ ص: 433 ] قال : ( وإذا كان ضمن خمس الدية ويكون ذلك على عاقلته ، وإن كانت الحائط بين خمسة رجال أشهد على أحدهم فقتل إنسانا فعليه ثلثا الدية على عاقلته ، وهذا عن دار بين ثلاثة نفر فحفر أحدهم فيها بئرا والحفر كان بغير رضا الشريكين الآخرين أو بنى حائطا فعطب به إنسان رحمه الله . أبي حنيفة : عليه نصف الدية على عاقلته في الفعلين ) لهما أن التلف بنصيب من أشهد عليه معتبر وبنصيب من لم يشهد عليه هدر فكانا قسمين فانقسم نصفين كما مر في عقر الأسد ونهش الحية وجرح الرجل . وله أن الموت حصل بعلة واحدة ، وهو الثقل المقدر والعمق المقدر لأن أصل ذلك ليس بعلة وهو القليل حتى يعتبر كل جزء علة فتجتمع العلل ، وإذا كان كذلك يضاف إلى العلة الواحدة ، ثم تقسم على أربابها بقدر الملك بخلاف الجراحات فإن كل جراحة علة للتلف بنفسها صغرت أو كبرت على ما عرف ، إلا أن عند المزاحمة أضيف إلى الكل لعدم الأولوية والله أعلم . وقالا