[ ص: 168 ] قال : ( مكة ويكره بيع أرضها ) وهذا عند ولا بأس ببيع بناء بيوت رحمه الله وقالا : لا بأس ببيع أرضها أيضا ، وهذا رواية عن أبي حنيفة رحمه الله ; لأنها مملوكة لهم لظهور الاختصاص الشرعي بها فصار كالبناء ، أبي حنيفة قوله عليه الصلاة والسلام : " { ولأبي حنيفة مكة حرام لا تباع رباعها ولا تورث }" ولأنها حرة محترمة ; لأنها فناء ألا إن الكعبة ، وقد ظهر آية أثر التعظيم فيها ، حتى لا ينفر صيدها ، ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ، فكذا في حق البيع بخلاف البناء ; لأنه خالص ملك الباني .