[ ص: 895 ] النوع الثاني والستون :
من خلط من الثقات : هو فن مهم لا يعرف فيه تصنيف مفرد ، وهو حقيق به .
فمنهم من خلط لخرفه ، أو لذهاب بصره أو لغيره ، فيقبل ما روي عنهم قبل الاختلاط ، ولا يقبل ما بعد أو شك فيه ، فمنهم فاحتجوا برواية الأكابر عطاء بن السائب كالثوري وشعبة ، إلا حديثين سمعهما شعبة بأخرة ، ومنهم ، يقال : سماع أبو إسحاق السبيعي منه بعد اختلاطه ، ومنهم : ابن عيينة ، سعيد الجريري ، وابن أبي عروبة ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي شيخ وربيعة الرأي مالك ، وصالح مولى التوأمة ، وحصين بن عبد الرحمن الكوفي ، ، وعبد الوهاب الثقفي قبل موته بسنتين ، وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق عمي في آخر عمره فكان يلقن فيتلقن ، وعارم ، ، وأبو قلابة الرقاشي ، وأبو أحمد الغطريفي وأبو طاهر حفيد الإمام ، ابن خزيمة راوي مسند وأبو بكر القطيعي أحمد ، ومن كان من هذا القبيل محتجا به في الصحيح فهو مما عرف روايته قبل الاختلاط .