فأقبل أبو جهل فقال : يا معشر الناس ، لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم ; فإنه كان على ميعاد من محمد ، لا يهولنكم قتل عتبة وشيبة ابني ربيعة ; فإنهم قد عجلوا ، فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال .
فلا ألقين رجلا قتل رجلا منهم ، ولكن خذوهم أخذا حتى تعرفوهم سوء صنيعهم من مفارقتهم إياكم ، ورغبتهم عن اللات والعزى . ثم قال أبو جهل متمثلا :
ما تنقم الحرب الشموس مني بازل عامين حديث سني لمثل هذا ولدتني أمي .