25 - 17 - ( باب في أول أمير كان في الإسلام )
9938 عن قال : سعد بن أبي وقاص المدينة جاءت جهينة ، فقالوا : إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأتيك تؤمننا ، فأوثق لهم فأسلموا .
قال : فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب ولا نكون مائة ، وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة ، فأغرنا عليهم ، وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة فمنعونا ، وقالوا : فقلنا : إنا إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام ، فقال بعضنا لبعض : ما ترون ؟ فقال بعضنا : نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنخبره ، وقال قوم : لا بل نقيم هاهنا ، وقلت أنا في أناس معي : لا بل نأتي عير لم تقاتلون في الشهر الحرام ؟ قريش فنقتطعها ، فانطلقنا إلى العير وكان الفيء إذ ذاك : من أخذ شيئا فهو له ، فانطلقنا إلى العير ، وانطلق أصحابنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه الخبر فقام غضبان محمر الوجه ، فقال : " أذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين ، إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم [ ص: 67 ] أصبركم على الجوع والعطش " . فبعث علينا عبد الله بن جحش ، فكان أول أمير كان في الإسلام . رواه لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحمد ، ورواه ابنه عنه وجادة ، ووصله عن غير أبيه ، ورواه البزار ، ولفظه عن سعيد قال : عبد الله بن جحش عقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا . أول أمير عقد له في الإسلام
وفيه ، وهو ضعيف عند الجمهور ، ووثقه المجالد بن سعيد في رواية ، وبقية رجال النسائي أحمد رجال الصحيح .